تعم حالة من الغضب والإستياء، في صفوف البيضاويين، هذه الأيام، بسبب الإزدحام والإكتظاظ الذي تعرفه عدد من الشوارع المؤدية إلى مركز العاصمة الإقتصادية، والتي لا زالت لم تنته الأشغال بها، رغم إنتهاء المدد المحددة، وهو ما أثر على حركة سير السيارات، التي تظل عالقة عند إشارات المرور، خاصة في ساعات الذروة. وأكد موسى سراج الدين، رئيس جمعية "أولاد المدينة"، لموقع "الدار" أن "التكدس المروري" الذي تعرفه مدينة الدارالبيضاء، يرجع للأوراش المفتوحة التي تعرفها المدينة، إذ أن الأشغال لازالت متواصلة أمام محطة القطار الدارالبيضاء الميناء، واستئناف أشغال النسخة الثانية للتراموي، وكذا الأوراش الكبرى لعملية تشييد المسرح وحديقة الجامعة العربية. وقال سراج الدين إنه رغم إنتهاء الأشغال ببعض المشاريع كالمنتزه البحري لمسجد الحسن الثاني، وكورنيش "عين الذئاب"، إلا أنه تم إكتشاف تصدعات على مستوى ساحة "نيفادا" كما لا زالت أشغال البناء على مستوى المحج الملكي، وهو ما يطرح، يسجل المتحدث، مجموعة من علامات الاستفهام حول جودة الخدمات المقدمة من طرف الشركات المشرفة على هذه الأوراش المفتوحة. وأوضح سراج الدين، أن الدارالبيضاء وبسبب هذه الأشغال تحولت ل"عاصمة الجحيم"، إذ لا يفضل المواطن المرور عبر شوارعها المزدحمة طوال أيام الأسبوع. وأشار المتحدث، إلى مشكل آخر يطرح نفسه بقوة، والمتمثل في إشكالية المدارات العشوائية على مقربة من شارع إدريس الحريزي، إذ يتسبب، يندد سراج الدين، في حوادث سير عديدة. وأبرز المسؤول الجمعوي أن بطء الأشغال، "ورغم انتهاء الأجال المحددة في دفتر التحملات، لا زالت مستمرة، خلق ارتباكا لدى المواطنين والسائقين، وأثر سلبا على وتيرة حياتهم المهنية، خاصة لدى فئة الموظفين. وخلص سراج الدين إلى أن المدينة أصبحت رهينة بيد شركات المناولة، التي تقوم بأشغال ميدانية مختلفة وسط شوارع العاصمة، بعد إبرامها لعقود مع مجلس مدينة الدارالبيضاء، ومجالس المقاطعات، معتبرا أن الأشغال في مجملها "عشوائية وأحيانا ترقيعية"، وهو ما يفسّر، يشرح المتحدث، "استمرار أشغال إعادة تهيئة الطرقات والشوارع، بالإضافة إلى تسجيل عيوب في البعض منها، عقب الانتهاء منها". يختم المتحدث.