وجهت لبنى أحمد الجود، الحقوقية وعضو "الجمعية المغربية لحقوق الضحايا"، رسالة إلى الصحافي، سليمان الريسوني، كشفت فيها بعض الخبايا المحيطة بملفه، وعن علاقته بالضحية "محمد آدم"، وعن مساعيه ومساعي مسانديه في قضية معروضة أمام القضاء. وأشارت لبنى أحمد الجود في تدوينة "رسالة" نشرتها على صفحتها "الفايسبوكية"، الى أن " ادعاء سليمان الريسوني عدم معرفته ب"آدم محمد" عاري من الصحة، لأنه كان يزوره في بيته بمعية زوجته "التي كانت تعرف الشاب آدم، قبل أن تتزوج حتى بسليمان الريسوني". وكشفت عضو "الجمعية المغربية لحقوق الضحايا" أن سليمان الريسوني غير مضرب عن الماء والمقويات داخل السجن، كما أنه يفتقد الى المصداقية والحياد، بدليل مساندته لتوفيق بوعشرين، ضد ضحايا من نساء تم استغلالهن بأبشع الطرق"، مبرزة أن "تسريباتهن الموجودة على اليوتوب خير دليل و برهان على ذلك". وتابعت لبنى أحمد الجود، في رسالتها الى سليمان الريسوني ":إلى من يستدل بالبوعزيزي، و هو تهديد ضمني، نفهم جيدا قصده و المراد منه. أكتب و أقول :لست بطلا و لن تكون، و لن تشعل شرارة الفتنة في هذا الوطن، لا أنت و لا من يساندونك بغية إعادة تمثيل السياق البوعزيزي". وأوضحت ذات المتحدثة أن "هدف سليمان الريسوني، و مسانديه من الاستشهاد ب"البوعزيزي" في رسالته التي خطها أمس، رغم أن "لاتشابه بين سياقه وسياق الريسوني، هو الضرب في النظام الحاكم"، مؤكدة أن " هذا ما تترجمه تلك الرغبة الجامحة في التحريض على ثورة لا يمل مساندوك، و لا يكلون في البحث عن سبل تحقيقها … و لن يكون لهم ذلك …"، تردف الحقوقية لبنى أحمد الجود في رسالتها. واعتبرت الحقوقية ذاتها، أن "المغاربة لا مشكل لهم مع ملكهم، فهو من يهب لحمايتهم في القضايا الكبرى التي تمس بشكل مباشر آلامهم و معاناتهم، ولطالما كان الحال كذلك "، مبرزة أن "تشبيه سليمان الريسوني لنفسه بالبوعزيزي، لايستقيم، اذ لم يعش البوعزيزي، في رفاهية شقة، و لم يحتس أكواب المشروبات الروحية الفاخرة، و لم يكن يملك سيارة أو حسابا بنكيا، و لم يكن يمول من طرف جهات أجنبية تسعى لفرض ديمقراطيتها، وديمقراطتها تحكم في اختيار شعب حر أبي، و مسار دولة تضرب في القدم لآلاف السنين لها سيادة و استقلالية قرار لا يحيد عن ركب التنمية ". وأردفت :"لست البوعزيزي أيها الريسوني، و لن تكون، أنت شخص يتم استغلاله، للدفع به نحو الظن أنه فوق القانون "، مضيفة :" إن مت أيها الريسوني … فلن تكون بطلا و لن ترقى لأن تكون شهيدا، ستكون منتحرا فقط لا غير ". ووصفت لبنى أحمد الجود في رسالتها، الصحفي سليمان الريسوني، ب"جبان رفض أن يحاكم كسائر المواطنين"، رفض أن يتم التعامل معه قضائيا كالجميع"، مؤكدة أنه "طفل مدلل ينتفض و يثور ضد كل ما لا يحقق له مبتغاه و لا ينصاع لنزواته". وخاطبت المتحدثة ذاتها، سليمان الريسوني :"الوطن يا سليمان أكبر منك،و حياتك و موتك عند المغاربة سيان، ماذا فعلت للمغاربة غير كتابة افتتاحيات مؤدى عنها، تسترزق من لايكاتها و بارطاجاتها ؟ و هو عملك، ماذا فعلت من أجل المواطن البسيط ؟،هل ساهمت في حفر آبار ؟، هل ترافعت عن مدارس غير مجهزة بالماء و الكهرباء و الصرف الصحي ؟، هل قمت بحملات توزيع للأدوات المدرسية ؟". وأضافت في ذات الرسالة الموجهة الى سليمان الريسوني :"هل ترافعت عن ذوي الإحتياجات الخاصة؟، أم هي فقط رغبة في قلب الموازين و التأثير سياسيا في نظام الدولة و رجالاتها؟ ودعت لبنى أحمد الجود، الصحفي سليمان الريسوني، الى الدفاع عن نفسه بالحجج و البراهين بدل تأخير الجلسات و التباكي"، مضيفة في رسالتها الموجهة الى سليمان الريسوني:" و إن إخترت التهديد و التوعد و خطابات المظلومية … فقد رأينا ذلك سابقا عند من استغفل شعبا عن آخره … فلا يخال علينا التمثيل و لا الخطابات الدينية …". وختمت عضو "الجمعية المغربية لحقوق الضحايا" رسالتها مخاطبة سليمان الريسوني :"كذبت مرة حين صرحت بعدم معرفتك بمن كان صديقا لزوجتك، يزورك في بيتك … و من كذب مرة كذب ألف مرة. والثقة تكتسب و لا تعطى، بعيدا عن القبلية و التخندق الصبياني كل المغاربة سواسية !".