أكد عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، اليوم الأربعاء 17 مارس 2021، خلال ندوة تقديم "مسار المدن" أو خلاصات برنامج "100 يوم 100 مدينة"، أن أهم رسالة ل"مسار المدن" هي أنه بمثابة أساس تعاقد مرشحي الأحرار مع الساكنة خلال الاستحقاقات المحلية المقبلة. وأوضح أخنوش أن هذا اللقاء يأتي لتقديم خلاصات برنامج "100 يوم 100 مدينة"، وهو أهم البرامج التي اشتغل عليها "الأحرار" لمدة سنة، للمغاربة، وبالتحديد، ما بين نونبر 2019 وأكتوبر 2020. وأشار ذات المتحدث الى أن هذا البرنامج يعتبر استجابة للتوجيهات الملكية السامية للأحزاب السياسية، من أجل إفراز نخب وكفاءات جهوية جديدة مؤهلة لتدبير الشأن المحلي، وكذلك لتجاوز الاختلالات التي تعرفها العديد من المدن الكبرى والمتوسطة، كما أنه أكبر برنامج إنصات وتشاور مع المواطنين في تاريخ العمل السياسي في بلادنا. وتابع أخنوش، أن الهدف من البرنامج هو اشراك المواطنين في التشخيص والاقتراح، والترافع من أجل التنمية في مدنهم، وأيضا إعادة الثقة بين المواطنين والفاعل السياسي، وتأهيل المسؤول السياسي على مستوى الجماعات. وبعد أن أبرز ان البرنامج يعتبر فكرة جديدة، تم تنفيذه بطريقة جديدة، أكّد أن الحزب استطاع من خلال هذا البرنامج التواصل مع أكثر من 35 ألف مواطن ومواطنة، وتم جمع أكثر من 1000 مقترح للساكنة، ومكّن الحزب من كل هذه المعلومات التي تم ضبطها وتحليلها من تصنيف المدن، اعتمادا على مجموعة من المؤشرات مثل نسبة البطالة والفقر والكثافة السكانية، وغيرها. وأردف قائلا : "وتمكننا بفضل هذا البرنامج من تحديد 5 فئات من المدن المتوسطة، وهي مدن تواجه صعوبات اقتصادية ومدن هشة، ومدن نائية أو معزولة، ومدن نشيطة"، مضيفا "كما مكننا كذلك من فهم إشكاليات كل فئة من هذه الفئات من المدن". كما مكن البرنامج، بحزب رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار من الوقوف على مجموعة من الملاحظات على رأسها أن 90 في المائة من المواطنين الذين شاركوا في البرنامج غير راضين على الوضع الحالي في مدنهم ويتطلعون إلى التغيير نحو الأفضل، و80 في المائة من المشاركين يعتبرون الصحة أولوية الأولويات، و75 في المائة من اعتمادات برامج التنمية الجهوية تخص مجالات لا تعتبر أولوية بالنسبة لساكنة المدن المتوسطة". وأوضح أنه تم الاشتغال على تحويل مقترحات المواطنين من أفكار إلى مشاريع برامج مضبوطة وقابلة للتنفيذ والتنزيل، كما مكّن من التوصل لمقترحات حلول لإشكاليات المشتركة بين كل فئات المدن التي زارها البرنامج، مؤكدا أن هذا ما سيتم الاعتماد عليه في البرامج المحلية والإقليمية التي سيقدمها الحزب عن طريق مرشحيه. وذلك، يضيف أخنوش، "لأن أهم مكسب بالنسبة للأحرار من خلال هذا البرنامج، هو أنه مكننا من قطع أشواط كبيرة، وتيسير مهمة المنتخبين الأحرار على مستوى الإنجاز وعلى مستوى الفعالية"، مردفا "مرشحو "الأحرار" إذا ما نالوا ثقة الساكنة ستكون عندهم، بفضل برنامج "مسار المدن"، القدرة على الاشتغال الميداني وخلق الفرق محليا، ابتداء من الأيام الأولى من توليهم المسؤولية". ويجيب أخنوش عن سؤال لماذا؟، بالقول: "لأن برنامج "100 يوم 100 مدينة" منحهم تصور دقيق لمشاكل كل مدينة وانتظارات ساكنتها، ولأن لديهم إلمام بمسؤولياتهم وبآليات الاشتغال والشراكة المتاحة بفضل تكوين "أكاديمية الأحرار"، كما أنهم يتوفرون على عزيمة للتغيير وهذا هو الأهم" وتابع "لهذا كما قلت في آخر دورة للمجلس الوطني: "يجب أن نستحضر في كل مرحلة أن برامج ومبادرات الأحرار متكاملة ومتناسقة وخيطها الناظم هو تقديم مترشحين في المستوى، الذين أولوياتهم هي أولويات المواطنين، والقادرين على تنزيل البرامج والمشاريع على أرض الواقع". وفي ختام كلمته، نوّه عزيز أخنوش بجميع هياكل الحزب، وكل من ساهم في تنظيم ونجاح برنامج "100 يوم 100 مدينة"، وكل وسائل الإعلام والصحفيين الذين واكبوا البرنامج منذ البداية.