دعا عزيز أخنوش، رئيس حزب ‘التجمع الوطني للأحرار' شباب المدن والقرى إلى الانخراط في العمل السياسي للمساهمة عن قرب في تطوير التدبير المحلي. و قال أخنوش في بث مباشر عن بُعد جمعه بعشرات الشباب بإقليم آيت ملول، في إختتام محطات برنامج 100 يوم 100 مدينة، أن محطات اللقاءات كشفت عن وعي كبير لدى الشباب بالشأن السياسي وتدبير المدن والجماعات. وشدد أخنوش على أن تجربة لقاء الشباب ومختلف شرائح المجتمع ب100 مدينة كشفت عن الوعي الكبير للشباب، داعياً إياهم للإنخراط في العمل السياسي لتطوير التدبير المحلي لشؤونهم. وبتنظيم هذا اللقاء، يكون حزب التجمع الوطني للأحرار قد اختتم فعاليات برنامج 100 يوم 100 مدينة، الذي استهل أولى محطاته التنظيمية بمدينة دمنات في 2 نونبر 2019. وعرفت هذه التعبئة الحزبية الفريدة من نوعها وطنياً، مجاحاً تنظيمياً بتنسيق محلي ووطني لمنتسبي حزب الحمامة، عرفت تبادل التجارب ونقاشات حول الشأن الحزبي والمحلي، حيث تواصلت عن بُعد بسبب جائحة كورونا. وأكد أخنوش في كلمته، أن الهدف بفتح النقاش أمام ساكنة هذه المدن لاستعراض المشاكل التي تواجههم، وتطلعاتهم لمستقبل أفضل لمدنهم قد تحقق، من خلال تنظيم 100 لقاء في 100 مدينة، تم الاستماع والنقاش مع 35 ألف مواطن، مشددا على أن هذا البرنامج يعد رابع جولة جهوية يقوم بها الحزب خلال أربع سنوات. كما أبرز رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار بأن الحزب لمس وعيا كبيرا لدى المواطنين الذين شاركوا خلال هذه اللقاءات بأهمية تأثير المسؤول السياسي، بالإضافة للتفاعل حول كيفية تدبير الشأن المحلي، وخصوصيات المشاكل التي تعيق التنمية والتدبير الجيد في كل مدينة. وشدد أخنوش على أن الحزب ومن خلاله مواقعه في الجماعات أو في المجالس الاقليمية أو الجهوية أو الحكومة، سيدافع عن تطلعات المواطنين، كما أن الإمكانيات المتاحة سيتم توجيهها أولا لإصلاح القطاعات ذات الأولوية حسب الخصوصيات المحلية. وتعد مبادرة 100 يوم، 100 مدينة، برنامجا تشاركيا أطلقه حزب التجمع الوطني للأحرار بغرض الاستماع إلى آراء واقتراحات ساكنة المدن، خاصة الصغرى والمتوسطة، بخصوص مستقبل وأولويات مدنهم. وأراد الحزب من خلال هذا البرنامج التعبير عن قناعة الحزب بضرورة إشراك المواطنين في اتخاذ القرار، والتشاور معهم بخصوص السياسات التي تهمهم. كما أتى هذا البرنامج كتأكيد على الإرادة الراسخة لدى الحزب بإشراك القواعد في صياغة المقترحات والحلول، من خلال الاستماع للمواطنين، وفتح النقاش العمومي، ولإدراك الحزب العميق بأنه لا تنمية بدون إشراك السكان المحليين في اتخاذ القرار، وابداء الرأي، وخلق التغيير المنشود. ويرتكز هذا البرنامج، على تنظيم لقاءات بمختلف جهات المملكة، تشهد إشراك الحاضرين في هذه اللقاءات في ورشات تؤطرها قيادات الحزب الجهوية، من أجل تمكين المشاركين من الإدلاء بآرائهم بخصوص القضايا والانشغالات بمدنهم. وينتظر أن تنشر خلاصات هذه اللقاءات في كتاب " مسار المدن " والذي سيتضمن النقاشات المؤطرة في كل مدينة، وكذلك بعض الشهادات والتجارب والاقتراحات من المواطنين للنهوض بمدنهم.