جدد عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، التأكيد أن برنامج "مائة يوم مائة مدينة" جاء استجابة من الحزب للتوجيهات الملكية لإفراز النخب المحلية، مشددا على ضرورة تجاوز الاختلالات التي تعرفها المدن المغربية في مجال التسيير. وضمن تقديم خلاصات برنامج "مائة يوم مائة مدينة"، كشف أخنوش أن الحزب خلص إلى أن 90 في المائة في المشاركين غير راضين عن وضعية المدن ويسعون لتغيير وضيعتهم، مضيفا أن 80 في المائة يعتبرون الصحة أولوية الأولويات في المغرب. أخنوش الذي كان يتحدث اليوم الأربعاء في الرباط، أورد أن مبادرة الأحرار النوعية تعد "أكبر برنامج إنصات وتشاور في تاريخ المملكة من أجل الترافع والتنمية وإعادة الثقة بين المواطن والفاعل السياسي"، معلنا أن "البرنامج الذي امتد لسنة وكان تنفيذه بطريقة جديدة، تمكن من خلاله الحزب من التواصل المباشر مع 35 ألف مواطن". المعطيات التي تم جمعها خلال مسار برنامج "مائة يوم مائة مدينة"، وفقا لأخنوش، "مكنت من تصنيف المدن عن طريق عدد من المؤشرات، منها البطالة ومشاكل الصحة والتشغيل والتعليم"، موردا أن البرنامج "مكن من تحديد خمس أنواع من المدن المغربية وفهم الإشكاليات المطروحة أمامها، منها التي تعرف صعوبات وأخرى هشة وثالثة نائية ورابعة ذات طابع فلاحي، وأخيرا المدن النشيطة". والتزم رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار بتحويل مقترحات المواطنين من أفكار إلى برامج قابلة للتنزيل، "سيتم تضمينها في البرامج التي سيقدمها مرشحو الأحرار في الانتخابات المقبلة". وقال أخنوش في هذا الصدد إن "حزب الأحرار يملك عزيمة للتغير، لذلك يجب استحضار أن برامج الأحرار هو تقديم مرشحين في المستوى، لأن أولوياتهم هي هموم المواطنين"، مضيفا: "إذا نال الحزب ثقة المغاربة، سيتم تنزيل ما تم تجميعه من مقترحات ضمن برنامجه الوطني أو المحلي". وتكشف معطيات برنامج "مائة يوم مائة مدينة" أن قطاع الصحة شكل موضوعا محوريا في جميع اللقاءات قبل جائحة كورونا وبعدها، وأن تأثير البطالة أكثر حدة على مستوى الاقتصادي. من جهة ثانية، أبرزت المعطيات ذاتها أن المشاركين في البرنامج لا يومنون بمبدأ تكافؤ الفرص في المغرب، ويشددون في المقابل على محاربة الفساد، بالإضافة إلى أن الميزانيات التي توضع مركزيا تخالف أولويات المواطنين محليا وجهويا.