حلت قافلة 100 يوم 100 مدينة، اليوم الأحد، في مرحلتها الختامية، بمدينة أيت ملول، بعدما جابت عددا من المدن الصغيرة والمتوسطة في مختلف مناطق المملكة، حيث وصل عدد المشاركين مايزيد عن 1000مشارك ومشاركة، وبحضور قيادات حزبية، مركزيا وجهويا ومحليا، إلى جانب منظمات موازية للحزب وعدد من المنتخبين وساكنة المدينة وهيئات من المجتمع المدني. عزيز أخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، قال خلال مداخلته الافتتاحية، أن جائحة فيروس كورونا المستجد الذي ضربت العالم، لم تقف أمام طموح مناضلي الحزب وكل أطره لإكمال المشروع التواصلي وإنجاح المرحلة الأخيرة من برنامج 100 يوم 100 مدينة. وأفاد أخنوش، أن هذه المبادرة تعد أكبر مشروع للتواصل مع للشعب المغربي في تاريخ السياسة المغربية، مشيرا إلى تنظيم قافلة 100 يوم 100 مدينة لم يكن سهلا، وتم تعبئة العديد من الإمكانيات اللوجيستيكية والتقنية، لمواجهة كل التحديات والمعيقات، موجها بذلك الشكر الخاس لأعضاء الحزب على المجهودات الجبارة لإنجاح هذا المشروع رغم كل الصعوبات التي فرضها وباء فيروس كورونا، قائلا :"لايمكن للحزب أن يمثل المغاربة إذا فشل في تجاوز مثل هذه الصعاب". وتابع قائلا:" في كل شهر من سنة 2020 ومنذ الانتخابات الأخيرة لم نتردد في بلوغ عدد من المناطق بمختلف خصائصها ومميزاتها ومشاكلها.. هدفنا هو انصات لتطلعات السكان وتمكنا من استقطاب أجوبة حية من 35 ألف مواطن ومواطنة اجتمعوا بكل مواطنة على طاولة النقاش". وأوضح رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، أن المواطنين واعون بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم وكانوا في امس الحاجة لمسؤولين سياسيين لهم القدرة في التواصل معهم مباشرة والتحدث معهم ليس لمعرفة مشاكلهم فحسب وإنما لتجميع مقترحاتهم وطموحاتهم لتنمية مناطقهم. وأضاف قائلا:" في كل مرة نسمع صرخة المواطنين وهم يعبرون عن سخطهم لغياب سياسيين وأن معظمهم لا يسمعون لهمومهم وهذا واقع كلنا نعرفه جيدا ولايمكن ان ننتظر إلى حين اقتراب موعد الانتخابية ونتوجه للمواطنين ونتأسف فيما بعد لغياب المشاركة في الاستحقاقات الانتخابية…ولابد من تذكير المواطن أن العزوف عن التصويت له تداعيات سيئة .. كما أنه ليس من السهل جمع كل المقترحات وتخلصها بأمانه لكن هذه الأمور تعتبر اليوم ركائز منهجية لحزب الأحرار للعمل السياسي وبلورة الحلول والتنزيل بكل واقعية". ولخص عزيز أخنوش، في معرض حديثه، أبرز المشاكل المتعلقة بالقطاعات الحيوية بالمغرب، مشددا على ضرورة تطويرها والاشتغال بكل حزم وجدية على قطاع الصحة والتشغيل والتعليم ، علما أن خلال جائحة فيروس كورونا تبين للجميع أنها من الأولويات القصوى، مشيرا إلى أن الحزب سيهتم بشكل كبير للمدن المتوسطة بتحديد برامج تنموية من صلب اقتراحات المواطنين. وأكد رئيس حزب التجمع الوطني للاحرار، أن فئة الشباب بمنطقة أيت ملول وعدد من المناطق المجاورة تعاني بشدة من غياب الجامعات، كما أن الطلبة لايتوفرون على الإمكانيات لمواصلة دراستهم، قائلا :" أمام هذا التحدي ملي مكيكملوش دراستهم خاصهم بديل مثل مدارس التكوين المهني لتسهيل عملية الولوج لعالم الشغل، وملاعب القرب ودور الشباب ولابد من فتح الفرص امامهم للابتعاد من مسالك الأحباط والإدمان وذلك بتنزيل مشاريع لتشييد نوادي المسرح والفنون".