أكد عزيز أخنوش، رئيس التجمع الوطني للأحرار على أن الحزب سيعمل على استكمال باقي أشغال محطات القافلة التواصلية "100 يوم 100 مدينة"، التي تهدف إلى الإنصات لمشاكل ساكنة 100 مدينة مغربية صغيرة ومتوسطة، قبل نهاية السنة الحالية، بعدما توقفت أشغال اللقاءات منتصف مارس الماضي بشكل اضطراري بفعل إجراءات الحجر الصحي وإعلان حالة الطوارئ، حيث سيتم تنظيم اللقاءات بشكل افتراضي باستعمال تطبيق تفاعلي على الانترنت. وقال أخنوش، خلالة كلمته الافتتاحية في لقاء "100 يوم 100 مدينة" المنظم اليوم الأحد بمدينة الصويرة عن بعد، إن هذا البرنامج المنظم منذ 2 نونبر، وصل إلى محطته ال58 مسترسلا "في مثل هذه الظروف ما علينا سوى الاستعانة بالتقنيات الحديثة، فاليوم لا مفر لنا من القيام بعملنا عن بعد، وهدفنا تنظيم عدة لقاءات في الأسبوع، وأعضاء المكتب السياسي مستعدون لإنجاح هذه المبادرة". واعتبر أخنوش أن الجائحة أفرزت عددا من المشاكل، أثرت بشكل سلبي على المعيش اليومي للمواطن، وهي مشاكل عبر عنها المغاربة في النقاش الذي طرحه « الأحرار » حول مغرب ما بعد كورونا، والذي خصصت له منصة استقبلت أكثر من 1400 مشاركة. وأشار أخنوش إلى أن المواطنين أثاروا مشكل السكن في ظل الحجر الصحي، وما أعقب ذلك من التوقف عن العمل، خاصة للعاملين في القطاع الغير المهيكل. ومن خلال هذا اللقاء لساكنة الصويرة، أوضح أخنوش أن التجمع الوطني للأحرار يسعى للانصات لانتظاراتهم وتطلعاتهم لمدينتهم مستقبلا. وأكد أخنوش قناعة الأحرار، بإشراك المواطنين في البناء والتنصيص على البرامج والقرارات، كشرط من شروط نجاح السياسات العمومية، فضلا عن الثقة في مقترحات أبناء المدينة للنهوض بها، والتوفر على رؤية واضحة لمستقبل الصويرة، ذات مشروعية نابعة من النقاش العمومي والمقاربة التشاركية. واسترسل رئيس الحزب قائلا «لتحديد الرؤية المستقبلية لمدينة الصويرة عاصمة الثقافات العالمية، لابد من الاستماع لرأي الفنانين والمثقفين، دون إغفال حاجيات مجال الفن والثقافة والإبداع في ظل الظروف الحالية، التي تفرضها جائحة كورونا ». وشدد أخنوش على أن دور الحزب يتجلى في القرب والتفاعل مع انشغالات المواطنين، الأمر الذي يبني الثقة في العمل السياسي. وأضاف عزيز أخنوش أن "مبادرة 100 يوم 100 مدينة لها مشروعية القواعد والنقاش العمومي"، مؤكدا أنه من "خلال الموائد المستديرة يتم الاستماع لأفاق المستقبل بكل مدينة و يحدد المشاركون في أشغال الورشات أولوياتهم على غرار الشغل و التعليم و الصحة"، غير أنه بعد تفشي فيروس "كورونا" -يضيف الرئيس- "ظهرت أولويات أخرى على غرار فضاءات السكن ومحاربة الهشاشة والفوارق الاجتماعية، ولذلك علينا إعادة النظر في مدننا بطريقة أخرى بعد الجائحة".