أعلن عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، أن طرح حزبه للمشاكل، التي تعرفها القطاعات الاجتماعية في المغرب من تعليم وصحة وشغل، لا يعد نوعا من المعارضة الداخلية للحكومة التي يرأسها سعد الدين العُثماني، ويشارك فيها حزب "الحمامة"، مؤكدا أن الهدف هو البحث عن حلول عملية لها. وقال أخنوش، خلال افتتاح المؤتمر الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار بجهة الداخلة وادي الذهب، اليوم الأحد، إن الحديث عن التعليم والصحة ليس بهدف المعارضة من داخل الحكومة، مضيفا أن "هذا التأويل خاطئ ولا يستقيم، لأن رئيس الحكومة له الأفكار نفسها، وهي وجود مشاكل في هذه القطاعات". وسجل أخنوش في هذا السياق أن "هناك وعيا حكوميا كبيرا بأن الإرث الذي وجدته الحكومة كبير، ومن بينه مشاكل تستدعي التدخل العاجل لتصحيحها"، مشيرا إلى استثنائية الظروف الحالية في المغرب، التي تستدعي الاستجابة لتوجيهات الملك لإعادة النظر في النموذج التنموي. وفِي الوقت الذي طالب عاهل البلاد الأحزاب والفاعلين بالتفكير في نموذج بديل لكون النموذج الحالي استنفد وجوده، قال رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار: "لا بد من التفكير في صيغة لهذه النموذج، الذي نعتبر أن من أولوياته الصحة والتعليم والشغل"، مؤكدا على أهمية تطوير القطاعات الاجتماعية، وخصوصا الصحة، من خلال توفير الإمكانيات البشرية والمالية. وبالنسبة إلى التعليم، يرى أخنوش أنه "يحتاج إلى إعادة النظر في علاقته بالشغل من خلال توجيه الشباب"، موضحا أن التكوين الأكاديمي أضحى مطالبا بأن يستجيب لواقع سوق الشغل وتحدياته، وكشف أن حزبه سيقدم مقترحاته العملية التي تهم هذه القطاعات بداية من يناير المقبل. وجدد رئيس التجمع الوطني للأحرار التأكيد على أن العدو الأول للحزب هو الفقر والهشاشة والبطالة، وأن الصحة والتعليم والشغل كانت من أولويات الحزب منذ المؤتمر الوطني الأخير، الذي انعقد في مدينة الجديدة، مطالبا أعضاء حزب التجمع الوطني للأحرار بتقديم مقترحات في هذه المجالات. وأكد أخنوش على ضرورة تنمية القطاع الخاص وتنشيط الحركة الاقتصادية كمدخل لتحقيق الثروات، معربا عن ثقته في المقترحات والمساهمات، التي سيقدمها التجمعيون بخصوص النموذج التنموي الجديد، وفي انخراطهم في صياغة عرض سياسي موجه إلى عموم المواطنين. وبعد أن أوضح رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار أن منطقة الداخلة وادي الذهب تتوفر على إمكانيات تنموية مهمة، وأنها تعد بمستقبل مزدهر للجهة، سجل أن التنمية يجب أن يواكبها إقلاع اجتماعي يحقق تغييرا حقيقيا في حياة الساكنة، مشيرا إلى أهمية دعم المبادرة الخاصة، وتشجيع خلق مشاريع من شأنها أن تعود بالنفع على المواطنين. أخنوش أكد في هذا الاتجاه أن البرنامج التنموي، الذي أشرف عليه الملك محمد السادس للأقاليم الجنوبية، سيفتح آفاقا جديدة للتنمية في الجهة، معتبرا أن هذه البرامج المهمة أثبتت قدرة الشباب على الاستثمار في المنطقة بالنظر إلى التفاعل الكبير الذي أبانوا عنه.