في ظل الاحتقان السياسي، الذي تعيشه الصومال، نتيجة خلافات بين الحكومة المركزية من جهة، ورؤساء الأقاليم والمعارضة من جهة أخرى، حول بعض التفاصيل المتعلقة بآلية إجراء الانتخابات، ينزل الرئيس المنتهية ولايته، فرماجو بكل ثقله في محاولة للتمسك بكرسيه في فيلا صوماليا. ومنعت القوات الحكومية، مظاهرات دعت إليها المعارضة احتجاجا على انتهاء الولاية القانونية للرئيس محمد عبدالله فرماجو، دون الاتفاق على خارطة سياسية جديدة، وتأجيل الانتخابات دون مدى زمني معلوم. وقامت القوات الحكومية، بتفريق مظاهرات سلمية كان يقودها حسن خيري رئيس الوزراء السابق، وذلك بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين، المعترضين على رفض الرئيس فرماجو تقديم أي تنازلات لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية. وضع دفعت المعارضة الصومالية، أمس السبت، إلى ادانة محاولات الرئيس المنتهية ولايته محمد عبدالله فرماجو، وقف المظاهرات بالقوة، واصفة إياه ب"المجرم". وقال مجلس اتحاد مرشحي الرئاسة (معارض) في بيان له، إن الرئيس المنتهية ولايته "هو المسؤول عن أحداث العنف في مقديشو"، مضيفا: "ما حدث جريمة شنيعة.. عناصر موالية لفرماجو تقمع المواطنين". وتابع البيان: "ستتم محاسبة فرماجو ومعاونيه على تلك الجرائم وانتهاك القانون والاعتداء على عرض وحرية المواطن الصومالي". وأشار ذات البيان الى أن "فرماجو لا يريد الأمن والاستقرار للبلاد، ولا يريد انتخابات نزيهة تكون الفرص فيها متكافئة ما بين المرشحين، ويرى أن بإمكانه البقاء في السلطة دون شرعية دستورية". وتعهد المجلس ب"استمرار تنظيم مظاهرات دستورية سلمية رافضة لنظام فرماجو لمنع خلق ديكتاتورية في البلاد"، مذكرا أيضا بأن "مجلس اتحاد مرشحي الرئاسة يرى أن فرماجو مجرم لا يمكن أن يكون جزءا من الحل". ورغم تكرار المعارضة بأنها لا تريد حمل السلاح واستخدام العنف في وجه نظام انقضت ولايته الدستورية ، لكن هجوم عناصر فرماجو على مقرات المرشحين والحشود المتظاهرة التي تقودها شخصيات معارضة يمكن أن يؤدي إلى اتخاذ قرار بالدفاع عن النفس ضد النظام الدموي. ويحاول فرماجو المنتهية ولايته في 8 فبراير الجاري إلغاء المظاهرات ونشر المئات من عناصر الأمن في مقديشو، لفرض إغلاق شامل يمنع المواطنين من الخروج إلى الميادين للمظاهرات. وأعلنت المعارضة عدم اعترافها بفرماجو رئيسًا شرعيا للبلاد، وتصر على تنظيم المظاهرات التي تطالب بإخراجه من القصر وتنظيم انتخابات عامة نزيهة وشفافة بأقرب وقت ممكن.