دخلت انتخاب الرئاسة الصومالية ساعة الصفر، يوم الأربعاء 8 فبراير 2017، بالتزامن مع عمليات قصف وتفجيرات شهدتها ضواحي العاصمة مقديشو، التي تحولت إلى ثكنة عسكرية، بفعل الإجراءات الأمنية المشددة. وتنطلق الانتخابات قرابة الساعة العاشرة صباحاً بتوقيت غرينيتش، وسط توقف حركة المرور والمشاة على السواء، منذ وقت مبكر من صباح اليوم، باستثناء السيارات العسكرية، وحركة الأجهزة الأمنية في شوارع مقديشو الرئيسية. الدبلوماسية الصومالية السابقة شمسة محمود، الموجودة في مقديشو قالت ل"وكالة الأناضول"، إن "سكان العاصمة التزموا منازلهم، وأكملوا استعداداتهم لمتابعة الانتخابات عبر التلفزيون"، الذي بدأ بالفعل ببثها. وذكرت "محمود"، أن 22 متنافسا على الرئاسة، سيتم التصويت لهم من قبل المجلسين الشيوخ والبرلمان البالغ عددهم 329 نائباً، مشيرةً أن مجلس الشيوخ يتكون من 54 عضوا، والبرلمان يتكون من 275 نائب. وأوضحت الدبلوماسية الصومالية، أن الانتخابات ستجرى على مرحلتين، الأولى يشارك فيها جميع المرشحين المتنافسين على الرئاسة، والثانية يشارك فيها أربعة فقط من يحصلون على أعلى أصوات، فيما يشترط على أن يحصل الفائز على ثلثي أعضاء البرلمان في الجولة الأخيرة للفوز بالرئاسة. وأفادت "الأناضول"، أن الانتخابات ستجري في مقر القوات الجوية، غرب العاصمة، قرب المطار وثكنات قوات "أميصوم" الإفريقية. (حيث تتمتع المنطقة بحماية أمنية جيدة). وتوقع مصدر برلماني مشارك، أن تنحصر المنافسة في الجولة الأخيرة بين أبرز المتنافسين على الرئاسة بينهم رئيس الصومال المنتهية ولايته حسن شيخ محمود، والرئيس الأسبق شريف شيخ أحمد، ورئيس الوزراء الأسبق محمد عبد االله فرماجو. كما ذكرت الوكالة التركية الإخبارية، أن فريق المراقبين يضم أعضاءً من الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية والهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا "إيغاد" والاتحاد الأوروبي والسفراء المعتمدين لدى الصومال، والذين يشاركون في جلسة الانتخابات.