قام وفد أممي ، برئاسة مبعوث الأممالمتحدة الخاص بالصومال، أوغستين ماهيجا ، بإجراء محادثات مع الرئيس الصومالي، شريف شيخ أحمد، ورئيس الحكومة ، محمد عبد الله فرماجو ، حول الأوضاع السياسية والأمنية بالبلاد في العاصمة الصومالية مقديشيو. وتعتبر هذه الزيارة -التي لم تعلن سابقا- الأولى لماهيجا إلى مقديشو منذ تشكيل الحكومة الحالية. وقال ماهيجا -في مؤتمر صحفي مشترك مع فرماجو- إنه بحث أيضا مع المسؤولين الصوماليين وضعية الجفاف التي تعاني منها معظم مناطق البلاد، إضافة إلى عملية إعادة الإعمار. وحث ماهيجا -في هذا الإطار- الحكومة على القيام بما يلزم من تحقيق الأمن والاستقرار في البلاد، وكذا الحد من آثار الجفاف وإغاثة المتضررين. ودعا المسؤول الأممي المعارضة الإسلامية -التي تسيطر على أجزاء كبيرة من الصومال- إلى السماح للمنظمات الإنسانية لتتمكن من إيصال المساعدات إلى المتضررين بالجفاف. وكانت «حركة الشباب المجاهدين» منعت في وقت سابق منظمات إغاثية من العمل في الصومال بتهمة التجسس ونشر التعاليم المسيحية. ومن جانبه، أشار فرماجو -في المؤتمر الصحفي- إلى أن الحكومة ستأتي بتغييرات ملموسة في الشهور المقبلة، وأنها عازمة على تنفيذ الوعود التي قطعت على نفسها، ومن بينها إعادة الأمن والاستقرار في البلاد. وأضاف رئيس وزراء الصومال أنه بحث مع الوفد الأممي مرحلة ما بعد الفترة الانتقالية، دون أن يقدم تفاصيل حول ذلك. يشار إلى أن الحكومة الحالية مطالبة بتعجيل صياغة دستور البلاد قبل انقضاء تلك الفترة الانتقالية وعرضه على استفتاء شعبي، وهو أمر يواجه تنفيذه صعوبات، في ظل سيطرة المعارضة الإسلامية على جنوب ووسط البلاد ومعظم أحياء مقديشو، في وقت تكتفي فيه الحكومة بالسيطرة على أحياء من العاصمة.