أبلغ وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الموفد الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث الذي يزور طهران ليومين، بأن بلاده على "كامل الاستعداد" لدعم كل دور فاعل للأمم المتحدة في حل الأزمة في اليمن. مضيفا بأن الحل "يمرّ عبر السياسة وليس الحرب المفروضة". في إشارة إلى النزاع العسكري الذي تقوده السعودية منذ 2014 ضمن تحالف عربي ضد الحوثيين المدعومين من إيران. وأفاد المتحدث باسم الأممالمتحدة بأن الموفد الأممي وظريف بحثا وقف إطلاق النار في اليمن، و"فتح مطار صنعاء وتخفيف القيود على موانئ الحديدة". ورحب مارتن غريفيث بالموقف الإيراني لوقف الصراع في اليمن الذي تسبب في أسوأ أزمة إنسانية في العالم. أبلغ وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف المبعوث مارتن غريفيث، دعم بلاده لأي "دور فاعل" تؤديه الأممالمتحدة لإنهاء النزاع في اليمن، وذلك خلال استقباله في طهران الاثنين. وأشارت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان إلى أن ظريف التقى غريفيث الاثنين وبحث معه "آخر التطورات المتعلقة بالأزمة اليمنية وسبل التوصل إلى السلام والاستقرار في هذا البلد". وأكد الوزير "الاستعداد الكامل للجمهورية الإسلامية في إيران لدعم كل دور فاعل للأمم المتحدة في حل هذه الأزمة، مع الأخذ في الاعتبار في الظروف الصعبة جدا الناتجة عن هذه الحرب والحصار الاقتصادي المفروض على الشعب اليمني"، وفق البيان. ورأى أن "الحل الوحيد للأزمة اليمنية يمرّ عبر السياسة وليس الحرب المفروضة". وقال ستيفان دوغاريك المتحدث باسم الأممالمتحدة إن ظريف وغريفيث "تبادلا الآراء بشأن اليمن وكيفية إحراز تقدم نحو استئناف العملية السياسية". وأضاف "ناقش السيد ظريف والسيد غريفيث الحاجة الملحة لإحراز تقدم نحو وقف إطلاق النار على مستوى البلاد وفتح مطار صنعاء وتخفيف القيود على موانئ الحديدة". وأضاف أن غريفيث رحب بتعبير إيران عن دعمها لجهود الأممالمتحدة لإنهاء الصراع في اليمن. وكان الموفد الأممي إلى اليمن وصل الأحد إلى العاصمة الإيرانية في زيارة تستمر يومين، وتأتي ضمن "الجهود الدبلوماسية" التي يبذلها "للتوصّل إلى حلّ سياسي للنزاع" المستمر منذ أكثر من ستة أعوام، وفق مكتبه. وتقود السعودية تحالفا عسكريا داعما للقوات الحكومية، التي تخوض نزاعاً دامياً ضدّ الحوثيين منذ 2014 حين سيطروا على العاصمة صنعاء ومناطق أخرى. في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، علما بأن الأخيرة تنفي الاتهامات الموجهة إليها من الرياض وواشنطن بدعم المتمردين عسكريا. وخلّف النزاع عشرات آلاف القتلى ودفع نحو 80 في المئة من السكّان للاعتماد على الإغاثة وسط أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفقاً للأمم المتحدة. وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن الأسبوع الماضي وقف دعم بلاده العسكري للعمليات الهجومية ووقف عمليات بيع الأسلحة إلى التحالف السعودي، مؤكدا عزمه على تعزيز الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب التي "أحدثت كارثة إنسانية واستراتيجية". ورأت إيران أن القرار قد يشكل خطوة "نحو تصحيح أخطاء الماضي"، لكنه غير كافٍ لانهاء الأزمة، وفق بيان للمتحدث باسم وزارة الخارجية سعيد خطيب زاده. المصدر: الدار- رويترز