أعلنت الحكومة اليمنية عن قرب التوصل لاتفاق مع مكتب المبعوث الخاص حول تبادل الأسرى والمعتقلين والمفقودين والمحتجزين تعسفيا والمخفيين قسريا والموضوعين تحت الإقامة الجبرية. وأوضح المندوب اليمني في الأممالمتحدة أحمد عوض بن مبارك، أمام مجلس الأمن الدولي في جلسته المنعقدة اليوم السبت، حول الوضع في اليمن، أن الحكومة اليمنية "قبلت بمقايضة أسير الحرب الحوثي بمعتقل أو مختطف أو محتجز تم اختطافه نتيجة لمواقف لا علاقة لها بالحرب"، مضيفا أنها فعلت ذلك حرصا منها على المضي في إجراءات بناء الثقة وتحرير المحتجزين. وجددت الحكومة اليمنية موقفها الداعم لجهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، من خلال دعوته لعقد جولة مشاورات جديدة، معربة عن أملها بالتزام الحوثيين بالحضور إلى هذه المشاورات لمناقشة حزمة إجراءات بناء الثقة المقترحة من ق بل المبعوث الأممي". وأكد الدبلوماسي اليمني تأكيد حكومة بلاده على أن السلام المبني على المرجعيات الثلاث، (المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن)، هو "السلام الذي ينهي الانقلاب ويعيد مؤسسات الدولة المختطفة ويستلزم تسليم السلاح الثقيل والمتوسط الى المؤسسة العسكرية الشرعية صاحبة الحق الحصري في امتلاك السلاح". وأعلن غريفيث، أمس في إحاطة أمام مجلس الأمن الدولي، أن أطراف الأزمة في اليمن أبدوا "التزاما متجددا" بالعمل على حل سياسي وقدموا "ضمانات مؤكدة" بأنهم سيحضرون المشاورات. وأضاف أن المشاورات ستبدأ خلال الأسابيع القادمة وستبحث وثيقة أعدتها الأممالمتحدة حول "آليات سياسية وأمنية بضمانات للتنفيذ، بهدف وقف إطلاق النار في اليمن"، مضيفا أن الجهود التي يقوها "تنصب على الشؤون الإنسانية في اليمن، واتخاذ التدابير التي تحول دون اجتماع الأطراف اليمنية في السويد". ويسعى المبعوث الأممي إلى جمع أطراف النزاع في اليمن قبل نهاية العام الجاري، وذلك بعد أن تم تأجيل مشاورات الأزمة اليمنية، التي كان من المقرر انطلاقها بمدينة جنيف، في 6 شتنبر الفارط بين أطراف النزاع، بسبب غياب وفد الحوثيين. وبررت الجماعة تخلف وفدها عن المشاورات آنذاك، بعدم تمكن الأممالمتحدة من استخراج ترخيص للطائرة التي ستقل وفدها المفاوض إلى جنيف، فيما أعلن الوفد الحكومي أن "الحوثيين" دأبوا على "اختلاق" الأعذار لعدم حضور المفاوضات. وكانت تلك رابع جولة مشاورات مفترضة بين أطراف الصراع اليمنية، منذ اندلاع الحرب قبل نحو 4 سنوات، والأولى برعاية المبعوث الأممي غريفيث. وعقدت المشاورات في جولتيها الأولى والثانية في 2015، في مدينتي جنيف وبيل السويسريتين، فيما عقدت الجولة الثالثة في الكويت عام 2016، دون أن تثمر جميعها عن نتائج تذكر ويشهد اليمن، منذ نحو 4 سنوات، حربا بين القوات الحكومية، مدعومة بالتحالف العربي بقيادة السعودية من جهة، وبين المسلحين الحوثيين، التي تدعمهم إيران، من جهة أخرى، والذين يسيطرون على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ 2014. المصدر: الدار – وم ع