أفادت مصادر عسكرية يمنية، اليوم الأحد، أن جماعة "أنصار الله" الحوثية تواصل اقتحام المنشآت العامة والخاصة داخل مدينة الحديدة غرب اليمن، في خرق لمساعي التهدئة التي تبدلها الأممالمتحدة تمهيدا لعقد جولة مشاورات جديدة في السويد. وذكرت تقارير إعلامية نقلا عن المصادر أن "ميليشيات الحوثي الانقلابية قصفت عددا من المصانع ومخازن المواد الإغاثية في المدينة، كما قامت بنصب مدافع في حي 22 مايو، وحفر خنادق وإغلاق شارع الثلاثين بسواتر ترابية". وقالت المصادر إن مسلحي الجماعة" شنوا حملة اعتقالات واسعة، كما فخخوا مصانع ومنشآت حيوية منها ميناء الحديدة الاستراتيجي بالإضافة إلى تخريب ونسف طرقات وتلغيم أحياء سكنية وقصف متواصل يستهدف الأحياء الهلة بالسكان". وأضافت أن الحوثيين "قاموا بنقل جميع المعتقلين والمختطفين من سجونها في مدينة الحديدة إلى أماكن مجهولة، كما اقتحموا منازل عدد من المدنيين في الأحياء السكنية في مدينة الحديدة، واختطاف العشرات من الشباب والمواطنين، بحجة تعاونهم مع الجيش الوطني". وكان المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، أكد الجمعة الماضية، أمام مجلس الأمن الدولي، أن مدينة الحديدة "بؤرة ساخنة من النزاع في البلاد"، معربا عن امتنانه لجميع من دعا إلى وقف العمليات العسكرية في هذه المدينة المطلة على البحر الأحمر. وخلال الأيام القليلة الماضية، أحرزت قوات الحكومة تقدما ميدانيا داخل المدينة، مما حول المعارك إلى حرب شوارع بين قوات الحكومة المتقدمة والمتمردين الحوثيين المتحصنين بالمدينة". وكان مصدر عسكري يمني أكد، الأربعاء الماضي، أن الجيش أوقف عملياته الهجومية في مدينة الحديدة مؤقتا، لإتاحة الفرصة للمنظمات الإنسانية لإجلاء كوادرها ونقل الجرحى وفتح ممرات آمنة للراغبين من السكان . ويشهد اليمن، منذ نحو 4 سنوات، حربا بين القوات الحكومية، مدعومة بالتحالف العربي بقيادة السعودية من جهة، وبين المسلحين الحوثيين، التي تدعمهم إيران، من جهة أخرى، والذين يسيطرون على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ 2014. المصدر: الدار – وم ع