وصل مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، اليوم الأربعاء، إلى صنعاء في إطار التحضيرات الجارية لعقد جولة مشاورات جديدة بين أطراف الأزمة اليمنية في السويد مطلع الشهر المقبل. وتأتي زيارة غريفيث لصنعاء وسط تفاؤل أممي لجمع أطراف الأزمة في اليمن مجددا على طاولة التفاوض، لاسيما بعد صدور إشارات "إيجابية" من تلك الأطراف على رغبتها في التوصل إلى حل سياسي. وقال المبعوث الأممي الأسبوع الماضي، إن أطراف الأزمة في اليمن أبدوا "التزاما متجددا" بالعمل على حل سياسي وقدموا "ضمانات مؤكدة" بأنهم سيحضرون المشاورات. وأضاف أن المشاورات ستبدأ خلال الأسابيع القادمة وستبحث وثيقة أعدتها الأممالمتحدة حول "آليات سياسية وأمنية بضمانات للتنفيذ، بهدف وقف إطلاق النار في اليمن، مضيفا أن الجهود التي يقوها "تنصب على الشؤون الإنسانية في اليمن، واتخاذ التدابير التي تحول دون اجتماع الأطراف اليمنية في السويد". ويلتقي المبعوث الأممي في إطار محطته في صنعاء عددا من زعماء جماعة الحوثي وقيادات حزب المؤتمر الشعبي المتواجدة في صنعاء، وسياسيين آخرين، لبحث إجراءات بناء الثقة وخطة السلام الأممية المزمع طرحها في مشاورات السويد. ويسعى المبعوث الأممي إلى جمع أطراف النزاع في اليمن قبل نهاية العام الجاري، وذلك بعد أن تم تأجيل مشاورات الأزمة اليمنية، التي كان من المقرر انطلاقها بمدينة جنيف، في 6 شتنبر الفارط بين أطراف النزاع، بسبب غياب وفد الحوثيين. وبررت الجماعة تخلف وفدها عن المشاورات آنذاك، بعدم تمكن الأممالمتحدة من استخراج ترخيص للطائرة التي ستقل وفدها المفاوض إلى جنيف، فيما أعلن الوفد الحكومي أن "الحوثيين" دأبوا على "اختلاق" الأعذار لعدم حضور المفاوضات. وكانت تلك رابع جولة مشاورات مفترضة بين أطراف الصراع اليمنية، منذ اندلاع الحرب قبل نحو 4 سنوات، والأولى برعاية المبعوث الأممي غريفيث. وعقدت المشاورات في جولتيها الأولى والثانية في 2015، في مدينتي جنيف وبيل السويسريتين، فيما عقدت الجولة الثالثة في الكويت عام 2016، دون أن تثمر جميعها عن نتائج تذكر". ويشهد اليمن، منذ نحو 4 سنوات، حربا بين القوات الحكومية، مدعومة بالتحالف العربي بقيادة السعودية من جهة، وبين المسلحين الحوثيين، التي تدعمهم إيران، من جهة أخرى، والذين يسيطرون على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ 2014.