بعد أن فشلت الأطراف اليمنية في التوصل إلى حل، بمؤتمر جنيف في اليومين الماضيين، واصلت قوات التحالف التي تقودها السعودية قصف مواقع الحوثيين وقوات الجيش اليمني التابعة للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح. وأعلنت مصادر إعلامية تابعة للحوثين، أن غارات التحالف قد قتلت 25 شخصا في مناطق متفرقة باليمن، مساء أمس. ونقلت وكالة رويترز عن سكان في صنعاء قولهم إنهم سمعوا قصف ثلاث غارات جوية على معسكر السودا حنوب صنعاء، حيث مقر قوات الحرس الجمهوري المتحالفة مع الحوثيين. وأفادت تقارير، بشن ثلاث غارات جوية على منطقة خولان جنوب شرقي صنعاء، وست غارات جوية على معسكر اللواء 115 بمنطقة الحزم في محافظة الجوف، وثلاثة مواقع للمسلحين الحوثيين على مشارف مدينة عدنجنوبي اليمن. وجاء هذا الاعلان بعد ساعات من انتهاء المشاورات التي شهدتها مدينة جنيف السويسرية برعاية أممية في محاولة لإيجاد وقف لإطلاق النار في اليمن. ولم تثمر المشاورات، التي جرت على مدى أيام عدة، عن التوصل إلى اتفاق على بلورة هدنة إنسانية بين الفرقاء اليمنيين. وحمل وزير الخارجية اليمني رياض ياسين الحوثيين مسؤولية عدم التوصل لاتفاق. وقال ياسين إن الجهود ستستمر للتوصل إلى حل سياسي للنزاع، لكنه أضاف أنه لم يحدد موعد بدء جولة جديدة من المحادثات. ورد رئيس وفد الحوثيين وحلفائهم، حمزة الحوثي، بإلقاء اللوم على السعودية في افشال التوصل إلى اتفاق، لكنه قال “لا يمكننا القول أن مؤتمر جنيف فشل، لكنه كان خطوة أولى وكانت هناك أعمال عرقلة واضحة ومنتظمة استهدفت أن لا يخرج عن هذا المؤتمر نتائج ” ملموسة. وقد أصر وفد الحكومة التي يرأسها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي على انسحاب الحوثيين من معظم المناطق التي يسيطرون عليها منذ سبتمبر، واحتج على أن وفد الحوثيين أكثر من ضعف العدد المتفق عليه. وطالب الحوثيون بإيقاف الغارات الجوية قبل الاتفاق على وقف لإطلاق النار. وقال المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد شيخ أحمد “لمسنا في المحادثات تعاملا ايجابيا من كل الأطراف ونحن متأكدون أنه من الممكن البناء على هذه الروح الإيجابية في المشاورات المقبلة”.