نظم، أول أمس الاثنين بشيشاوة، لقاء تواصلي لفائدة المغاربة المقيمين بالخارج، بمناسبة اليوم الوطني للمهاجر الذي يقام هذه السنة تحت شعار "مشاركة الكفاءات المغربية المقيمة بالخارج في تفعيل الأوراش الكبرى للمملكة". وشكل هذا اللقاء، الذي نظمته عمالة إقليمشيشاوة، بشراكة مع عدد من المصالح اللامركزية وشركاء في القطاع الشبه العمومي والخاص، فرصة لتعزيز الروابط بين مغاربة العالم ووطنهم الأم، وتسليط الضوء على أدوارهم خدمة للتنمية السوسيو-اقتصادية التي تشهدها المملكة. كما شكل هذا الملتقى مناسبة لتبادل مختلف إسهامات هذه الفئة من المجتمع في عملية تنمية البلاد وفق نهج شمولي وتشاركي يروم بالخصوص، النهوض بالاستثمار وخلق فرص للشغل. وأبرز عامل إقليمشيشاوة، السيد بوعبيد الكراب، بالمناسبة، أن قضايا ومشاكل الجالية المغربية المقيمة بالخارج أصبحت في صلب الاهتمامات اليومية للسلطات العمومية رغم الظروف الاستثنائية التي يمر منها المغرب جراء وباء فيروس كورونا (كوفيد-19)، مسجلا أنه تتم معالجة مشاكل الجالية المغربية وفق مقاربة تشاركية، تماشيا مع التعليمات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك السادس الذي ما فتئ يولي عناية خاصة لقضايا الجالية المغربية المقيمة بالخارج. وتميز هذا اللقاء بتقديم سلسلة من العروض تم خلالها تسليط الضوء على المكتسبات ومنجزات المغرب في كل الميادين، لاسيما آليات سياسة القرب، منها الشباك المتنقل الذي بدأ العمل به بعدد من الدول الأوروبية لتتبع أوضاع المغاربة بالخارج، وكذا المستجدات التي تهم المهاجرين من أبناء الإقليم على مستوى الوكالة الحضرية والمصالح الضريبية والمحافظة العقارية، والاستثمار. كما شكل اليوم الوطني، الذي تم إقراره من قبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس عام 2003، مناسبة لخلق فضاء للحوار مع الجالية المغربية بغية الوقوف على وضعيتهتم واحتياجاتهم، والإجابة على انتظاراتهم وإطلاعهم على الخدمات التي توفرها المصالح الخارجية في مختلف الميادين. وكانت اللجنة الوزارية لشؤون المغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة قد أوصت، خلال اجتماعها الثامن يوم 10 يوليوز الماضي، باتخاذ مجموعة من التدابير الآنية التي تهم العمل على توفير نظام للحماية الاجتماعية لفائدة المقيمين بالبلدان التي لا تجمعها مع المملكة المغربية اتفاقيات للتعاون في هذا المجال. المصدر: الدار- وم ع