نظم أول أمس الثلاثاء مجموعة من اللقاءات عبر ربوع المملكة لفائدة أفراد الجالية المقيمة بالخارج شكلت مناسبة لطرح العديد من القضايا التي تهم هذه الشريحة إن ببلدان الاستقبال أو في وطنهم الأم. وأكد والي جهة مكناس تافيلالت عامل عمالة مكناس محمد فوزي في كلمة بهذه المناسبة التي اختير لها هذه السنة شعار «حماية حقوق الجالية المغربية المقيمة بالخارج في ظل الأزمة الاقتصادية»،أن المغرب الذي حقق مكاسب هامة في العشرية الأخيرة في إطار سياسة الأوراش الكبرى الرامية إلى تسريع وتفعيل السياسات القطاعية، يعول على الجالية المقيمة بالخارج للمساهمة بفعالية أكبر في هذه الدينامية. وأشار إلى أن الإدارة الترابية عبأت جميع المصالح الخارجية التابعة لها لإيلاء عناية خاصة لطلبات أفراد الجالية عبر توفير الظروف الملائمة لاستقبال وإبداء المرونة اللازمة بهدف التسريع في الاستجابة لحاجياتهم اعتبارا للوقت المحدود لتواجدهم بأرض الوطن عبر خلق خلايا خاصة بهذه الشريحة بجميع المصالح والإدارات. وأضاف فوزي أنه تماشيا مع التوجيهات الملكية السامية من أجل تفعيل وترسيخ المفهوم الجديد للسلطة وضعت ولاية مكناس تافيلالت، حتى يظل التواصل دائما ومستمرا،رهن إشارة أفراد الجالية دفترا خاصا وموقعا إلكترونيا من أجل تمكينهم من تدوين شكاويهم واقتراحاتهم على مدار السنة ومعالجة القضايا التي تدخل ضمن الاختصاصات المخولة للولاة والعمال. وأبرز، من جهة أخرى، ما تزخر به الجهة من مؤهلات اقتصادية واجتماعية وسياحية مهمة توفر شروطا مواتية للاستثمار في مجالات متعددة, مذكرا في هذا السياق بأن قطب التنافسية في ميدان التصنيع الفلاحي الذي تقرر إحداثه في مكناس في إطار التوزيع الجهوي لمخطط المغرب الأخضر، يشارف على الانتهاء ليكون أحد أهم رافعات تنمية قطاع الصناعات الغذائية على المستويين الجهوي والوطني. وشكل اللقاء فرصة ناقش خلالها المشاركون عددا من المواضيع أهمها تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية على المغاربة المقيمين بالخارج في بلدان الاستقبال،وإبراز الجهود المبذولة من طرف الحكومة لاحتواء المشاكل التي واجهتهم، إلى جانب طرح بعض الصعوبات التي تواجههم في المغرب خاصة ذات الطابع الإداري. واحتفلت مدينة تطوان بالمناسبة نفسها التي تعد موعدا سنوي لتعزيز عرى التواصل مع الجالية المغربية المنحدرة من هذه المنطقة. وأبرز والي ولاية تطوان، عامل إقليمتطوان إدريس خزاني في لقاء بالمناسبة الرعاية السامية التي يحيط بها الملك محمد السادس الجالية المغربية المقيمة بالخارج، و دور هذه الأخيرة في تنمية البلاد. وأكد للجالية المغربية المنحدرة من المنطقة دعم الإدارة التي تبقى رهن إشارتهم بهدف تسهيل جميع المساطير الإدارية ومساعدتهم على اجتياز جميع العراقيل. وذكر الخزاني، من جهة أخرى، بأن إقليمتطوان «يعرف إنجاز العديد من المشاريع التنموية الهامة»، موضحا أن هذه المشاريع تروم تحسين شروط عيش الساكنة بالعالم الحضري والقروي وتعزيز البنيات التحتية. وتابع المهاجرون المغاربة المقيمون بالخارج عروضا حول المشاريع المنجزة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية، خاصة الإجراءات التي تم اتخاذها في جميع المجالات للاستجابة لاحتياجات مغاربة العالم، خاصة في مجال الاستثمار في أفق تحفيز الجالية المغربية، وبالأساس، الذين ينحدون من هذه المنطقة للاستثمار على الصعيد المحلي. كما قام المشاركون في هذا اليوم الذي نظم تحت موضوع «الأزمة الاقتصادية وحماية حقوق المهاجرين المغاربة المقيمين بالخارج»، بزيارة مختلف أروقة معرض نظم بهذه المناسبة. وعلى غرار باقي جهات المملكة، احتفل المغاربة المقيمون بالخارج المنحدرون من جهة دكالة-عبدة باليوم الوطني للجالية المغربية المقيمة بالخارج. وأكد عامل الإقليم احمد الوزاني في كلمة بالمناسبة العناية السامية التي يوليها الملك محمد السادس لرعاياه الأوفياء المقيمين بالخارج، مبرزا، أهمية هذا اللقاء الذي ينعقد في ظرفية دولية تتسم بالأزمة الاقتصادية والمالية العالمية التي طالت بلدان الاستقبال. وأبرز الوزاني، الجهود التي تبذلها الحكومة لحماية حقوق المغاربة المقيمين بالخارج، وكذا بالإجراءات التحفيزية للاستثمار التي وضعت رهن إشارتهم لمشاركة أفضل في مسلسل التنمية السوسيو-اقتصادية التي تنهجها المملكة. من جهة أخرى، دعا الوزاني المغاربة المقيمين بالخارج إلى أخذ زمام المبادرة لإطلاق مشاريع بالجهة التي تتوفر على مؤهلات كبيرة في العديد من القطاعات كالفلاحة والصيد البحري والسياحة والصناعة. وتناول بعد ذلك الكلمة أعضاء الجالية المغربية الذين أشادوا بالتطور الكبير الذي عرفته الخدمات التي تقدمها سلطات الاستقبال لفائدة أفراد الجالية (من جمارك ودرك ملكي وأمن وطني). وشدد المتدخلون أيضا على أهمية إحداث خلية داخل العمالة، مكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج، لاستقبال شكاويهم وتبسيط الاجراءات الإدارية وحل مشاكلهم. أما بخنيفرة فقد أكد المشاركون في لقاء عقد بالمناسبة أن هذا الموعد السنوي يشكل مناسبة لبحث مختلف القضايا التي تهم هذه الجالية. وأبرزوا أهمية هذا اليوم الوطني الذي يعتبر أيضا مناسبة لتعزيز الروابط القائمة مع المغاربة المقيمين بالخارج والاطلاع على طموحاتهم وتطلعاتهم. وفي إقليمخنيفرة أكد عامل الإقليم أوعلي حاجير، بالمناسبة، الاهتمام الخاص والعناية السامية التي يحيط بها الملك محمد السادس الجالية، مضيفا أن قضاياها تندرج ضمن أولويات السياسة الحكومية. وبعد تسليطه الضوء على الموضوع الذي تم اختياره هذه السنة لتخليد هذا اليوم الوطني، والذي يتمحور حول تأثير الأزمة الاقتصادية على حقوق الجالية المغربية المقيمة بالخارج، ذكر حاجير بأن حماية حقوق مغاربة العالم تعد إحدى الانشغالات الأساسية للسلطات العمومية.