اقتصادية والثقافية والإنسانية التي تعرفها المملكة تحت القيادة النيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وثمن السيد عمر، في تدخل له خلال لقاء تواصلي مع أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، حضره، على الخصوص، والي جهة مراكش-تانسيفت-الحوز السيد محمد مهيدية وعامل إقليم شيشاوة السيد عبد الفتاح لبجيوي بالإضافة إلى المنتخبين المحليين، التزام هذه الجالية بالدفاع عن المصالح المغربية بالخارج كما هو في داخل المملكة، وعن القضايا الأساسية وفي مقدمتها قضية الوحدة الترابية للمغرب أو تلك المتعلقة بالمشروع الديمقراطي والحداثي بالمملكة. ودعا الوزير، في هذا الصدد، كافة أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج إلى المواظبة على هذا المسار ورص الصفوف للدفاع وترسيخ المكانة المتميزة التي تحتلها المملكة بين الأمم الأكثر ديمقراطية، مشيرا الى أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس ما فتئ يولي اهتماما خاصا لهذه الفئة. وذكر السيد عمر بمجموعة من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لفائدة الجالية المغربية المقيمة بالخارج والرامية، على الخصوص، إلى المحافظة على حقوقها ومكتسباتها، والدفاع عن مصالحها الاقتصادية والاجتماعية، حاثا إياهم على المزيد من الاستثمار في وطنهم الأم. وقال السيد محمد عمر إن المغرب يوجد على طريق بناء سياسة جديدة تهم الجالية المغربية المقيمة بالخارج، تأخذ بعين الاعتبار مصالحهم، وكذلك التحولات العميقة التي عرفتها هذه الفئة خلال السنوات الأخيرة، مبرزا أن هناك حاليا اهتمام خاص يهم الشباب المغربي المقيم بالخارج وذلك حتى يكونوا قريبين من وطنهم ولتعزيز صلتهم بجذورهم. وعلى المستوى الثقافي، أوضح السيد عمر أن الحكومة تعمل بعدد من بلدان الاستقبال على خلق مراكز ثقافية مغربية "دار المغرب" التي تروم التعريف أكثر بالمغرب عبر ثقافته وحضارته، وتلقين الشباب أسس اللغة العربية والمبادئ الإسلامية. وأشار إلى أن المملكة تسعى كذلك الى دعم مختلف جمعيات المغاربة في العالم لتنظيم مجموعة من الأنشطة للتضامن والتعاون لفائدة أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، فضلا عن ما هو تربوي وفني وثقافي. ومن جهته، ذكر والي جهة مراكش-تانسيفت-الحوز السيد محمد مهيدية بالعناية السامية التي ما فتئ يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، موضحا أن كلا من السلطات العمومية والمسؤولين عن المصالح الخارجية والمنتخبين المحليين معبئين لحل المشاكل التي تعاني منها هذه الفئة من المجتمع المغربي. أما عامل إقليم شيشاوة، فاستعرض، من جانبه، النهضة التي يعرفها الإقليم على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والإنساني، مذكرا أنه تحت القيادة السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس تم فتح أوراش كبرى للتنمية في مختلف جهات المملكة. ونوه السيد عبد الفتاح لبجيوي بعقد هذا اللقاء الذي شكل مناسبة لإرساء أسس تواصل مثمر مع أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج والاستماع اليها للاستجابة لانتظاراتها وإيجاد الحلول الفورية والناجعة لمشاكلها اليومية. وتم خلال هذا اللقاء تقديم شروحات للسيد محمد عمر حول المشاريع المبرمجة أو تلك التي في طور الإنجاز على مستوى إقليم شيشاوة في ميادين السكن والتعمير للفترة ما بين 2010 و2012، بالإضافة إلى حصيلة أنشطة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية للفترة الممتدة ما بين 2005 و2009.