بغية التخفيف من ظروفهن النفسية الصعبة، وطمأنتهن نفسيا، خصوصا في هذا الظرف العصيب المتسم بتفشي جائحة فيروس "كورونا" المستجد، أطلق فريق مستشاري الاندماج والعمل والمسؤولية الاجتماعية والمساواة بإقليم الأندلس، "خطة Interfresa" وهي مبادرة سمعية بصرية تهدف إلى طمأنة وراحة 7100 من العاملات الموسميات المغربية العالقات في إقليم هويلفا منذ اغلاق المغرب للحدود شهر مارس المنصرم. وقام القائمون على هذه المبادرة، بنشر مقطع فيديو موجه لهؤلاء العاملات المغربيات باللغتين العربية والاسبانية، عبارة عن رسالة اطمئنان وتهدئة لنفسية العاملات اللواتي وجدن أنفسهن عالقات في إقليم هويلفا بعد انتهاء موسم جني الفاكهة الحمراء، كما يؤكد مقطع الفيديو على أن أرباب العمل قرروا منح الإقامة مجانًا لهن في هويلفا، وأن لهم الحق في الرعاية الصحية الى غاية مرور هذه الظرفية الصعبة وعودتهن الى المغرب. ويفق وراء هذه المبادرة، فريق "Interlsia Prelsi" الاستشاري، المكون من 12 مستشارًا ميدانيًا بالإضافة إلى منسقين. ورغم أن معظم العاملات المغربيات لا يجدن القراءة أو الكتابة، إلا أنهن يتواصلن بشكل جيد للغاية من خلال هواتفهن المحمولة. وسبق أن دعا أوليفييه دي شوتر، المقرر الخاص المعني بالفقر المدقع وحقوق الإنسان لدى الأممالمتحدة، الحكومة والشركات الإسبانية «على الفور" الى تحسين "الظروف المهينة" للعاملات المهاجرات اللائي لعبن دورا هاما في اسبانيا خلال أزمة وباء كوفييد19. وفي هذا الصدد، شدد الخبير الأممي على أن "حماية العاملات المهاجرات الموسميات في هويلفا "تم تجاهله بالكامل خلال جائحة وباء كورونا"، مضيفا : "بينما تم اتخاذ إجراءات صارمة ضد الوباء في عموم التراب الإسباني، تم تشغيل آلاف العاملات المهاجرات، اللائي لا يعتبرون" عمالًا أساسيين "دون اتخاذ إجراءات النظافة الأساسي ، من دون مواد الحماية". و كشفت مندوبة الحكومة في الأندلس، ساندرا غارسيا، في وقت سابق من هذا الشهر ، أن العاملات المغربيات الموسميات في حقول هويلفا، لن يتمكن من العودة إلى المغرب، إلا بعد فتح المملكة لحدودها الجوية والبحرية. ونقلت وكالة الأنباء الاسبانية غير الرسمية "أوربا بريس" عن ساندرا غارسيا، قولها إن "مجموعة صغيرة منهن، تمكنت من العودة إلى المغرب لكننا نعلم أن العودة ستكون تدريجية، وعلى أي حال سنعتمد على فتح الحدود لتمكين الباقي من المغادرة تجاه المملكة المغربية".