قال رئيس رئيس اتحاد مهنيي الفروالة والفواكه الحمراء بإقليم الاندلس (Interfresa)، خوسي لويس غارسيا بالاسيوس، إن قطاع الفروالة في إقليم هويلفا الإسباني، يواجه "أزمة إنسانية" بسبب عاملات الفراولة الموسميات القادمات من المغرب. وحسب ما أوردته أوروبا بريس في هذا السياق، فإن مسؤولي القطاع، في إقليم هويلفا، بدأوا يسشعرون حدوث أزمة إنسانية كبيرة، جراء بقاء 7 آلاف من العاملات المغربيات في منطقة هويلفا، بعد أسابيع من نهاية جني حقول الفروالة دون عمل يقمن به. وأضاف المصدر ذاته، أن استمرار إغلاق المغرب لحدوده، وعدم إعطاء أي إشارات للتعامل مع قضية العاملات المغربيات العالقات في إقليم هويلفا، يُنذر بتأزم الوضع الإنساني لهؤلاء العاملات، مشيرا إلى أن جميعهن تنتهي تأشيرة تواجدهن في هويلفا في 30 يونيو الجاري. وقال رئيس الهيئة المهنية الممثلة لقطاع الفراولة في هويلفا، بأن الهيئة قامت بعد مراسلات وتواصلات مع مسؤولي إقليم الاندلس، وتم إرسال طلبات للحكومة الإسبانية من أجل التواصل مع نظرائهم المغاربة، من أجل العمل على إعادة عاملات الفراولة العالقات في هويلفا قبل أن يتحول الوضع إلى أسوأ مما هو عليه. وكشف خوسي لويس غارسيا بالاسيوس، في تصريح إعلامي، أنه طالب السلطات الإسبانية بالاتفاق مع السلطات المغربية، بفتح "معبر صحي" يسمح بعودة العاملات إلى ديارهم، تحت إجراءات صحية ووقائية، لإنهاء معاناة بقائهن في هويلفا دون أي عمل وبعيدا عن أسرهن. هذا وتجدر الإشارة إلى أن الموسم الفلاحي الخاص بقطاع الفواكه الحمراء بإقليم هويلفا جنوب إسبانيا، انتهى منذ أزيد من أسبوعين، وكان من المفترض أن تعود العاملات المغربيات إلى ديارهن فور نهاية العمل، إلا أن الوضعية الراهنة المتعلقة بفيروس كورونا المستجد في إسبانيا والمغرب، جعلتهن عالقات في المنطقة. ونظرا للعدد الكبير للعاملات المغربيات في هويلفا، حوالي 7 آلاف امرأة، فإنه يصعب إعادتهم على متن الرحلات الجوية للطائرات، حيث أطلق المغرب عملية إعادة المغاربة العالقين في إسبانيا منذ أسبوعين، عبر الرحلات الجوية، لكن تم استثناء عاملات الفراولة. وتسعى الهيئة المهنية في هويلفا، إلى الضغط على السلطات الإسبانية من أجل إيجاد حل اتفاقي مع السلطات المغربية، وفتح المعبر البحري لإعادات المغربيات العالقات في إقليم هويلفا، خاصة أن وضعية العديد منهن متأزمة نفسيا جراء البقاء لمدة طويلة بعيدا عن أسرهن. وتُعتبر النساء المغربيات العاملات في حقول الفراولة الإسبانية، من الأمهات والأرامل، وينتمون إلى المناطق الهشة من القرى المغربية، ويتم نقلهن إلى إسبانيا للعمل في جني الفراولة كل موسم بعقود عمل محددة، تنتهي بانتهاء الموسم الفلاحي.