لازالت أزمة العاملات المغربيات العالقات في اسبانيا، تقض مضجع المهنيين الاسبان، اذ قال رئيس المنظمة الدولية للفراولة والفواكه الحمراء في الأندلس (Interfresa)، خوسيه لويس غارسيا بالاسيوس، أمس الجمعة، ان " القطاع الزراعي في إقليم هويلفا يواجه سيناريو "أزمة إنسانية" بسبب استحالة عودة العاملات المغربيات الى المغرب، الذي لازالت حدوده مغلقة. وذكرت وكالة الأنباء الاسبانية غير الرسمية "أوربا بريس" أن معاناة "مغربيات الفراولة" تضاعفت في إقليم "هويلبا" الإسباني، خاصة في ظل إغلاق المجال الجوي، اذ لم يستطعن العودة إلى المغرب، فيما تتوسط حكومة مدريد بين المغرب والضيعات الفلاحية في إقليم "هويلبا" قصد فتح ممر إنساني من شأنه إعادة العاملات الموسميات في حقول جني الفراولة العالقات بإسبانيا. وفي هذا الصدد، أوضح غارسيا بالاسيوس، أنهم اجتمعوا أول أمس الخميس مع نائبة مندوب الحكومة الاسبانية في إقليم "هويلبا"، مانويلا باراللو ، على أساس إيجاد حل "عاجل" لمئات العاملات المغربيات العالقات في الإقليم، بعد انتهاء موسم جني الفراولة، مشددا على أن العاملات الموسميات يتوفرن على تأشيرة صالحة الى غير 30يونيو الجاري، فقط. وأشار رئيس منظمة "إنترفريسا" إلى أنهم بدأوا منذ شهرين بإبلاغ الحكومة الاسبانية في مدريد، بوضعية العاملات المغربيات، في حالة إذا استمرت المملكة المغربية في إبقاء حدودها مغلقة تزامنا مع نهاية موسم جني الفواكه الحمراء، في الوقت الذي أشار إلى أن القطاع أعلن أن هؤلاء النساء "لن يتم التخلي عنهن، وتركهن إلى مصيرهن". و أكد غارسيا بالاسيوس أنهم لم يحصلوا بعد على رد رسمي من الحكومة الاسبانية، رغم أن هناك خيار تم طرحه، ويتمثل في تنقيل هؤلاء العاملات المغربيات إلى ضيعات زراعية أخرى في إسبانيا". وذكرت "أوربا بريس" أن موسم قطف فاكهة الفراولة في إقليم "هويلفا" بإسبانيا، انتهى على إيقاع انخفاض في الإنتاج بلغ 21.75 في المائة و 77.9 في المائة في التسويق. وأشار ذات المصدر، استنادا لبيانات صادرة عن "مرصد الأسعار" التابع للحكومة الأندلسية، الى أنه وفقًا لتوقعات القطاع الزراعي خلال هذا الموسم، كان ينبغي على المزارعين جمع 99.65 في المائة من الفراولة للاستهلاك الطازج، قبل أن تباغتهم أزمة جائحة فيروس "كورونا" و تسبب أزمة حادة للقطاع، خصوصا بعد اغلاق الحدود بين اسبانيا والمغرب، مما حال دون استقدام عدد من العاملات الموسميات المغربيات لحقوق الفاكهة الحمراء.