تلقت العاملات المغربيات اللواتي وجدن أنفسهن عالقات في إقليم هويلفا بجنوب إسبانيا، بعد انتهاء موسم جني الفراولة، خبرا مُحزنا، بعد إعلان الحكومة الإسبانية، أن مسألة إعادتهن إلى المغرب، تبقى رهينة بقيام المملكة المغربية بفتح حدودها. وحسب ما أوردته صحيفة "أوروبا بريس" الإسبانية، فإن مندوبة الحكومة الإسبانية في منطقة الاندلس، ساندرا غارسيا، في رد لها على مشكلة 7 آلاف عاملة مغربية عالقة في إقليم هويلفا، قالت بأن هؤلاء العاملات سيظلن في إقليم هويلفا إلى غاية فتح الحدود من طرف المغرب. ووفق ذات المصدر، فإن مسألة عودة العاملات المغربيات إلى ديارهن، تبقى رهينة بفتح الحدود من طرف المغرب، من أجل ترحيلهم عبر مراحل، وبالتالي لم تشر مندوبة الحكومة الإسبانية إلى أي حل استثنائي محتمل لترحيل العاملات المغربيات، وفق ما طالبت به هيئة فلاحية بمنطقة هويلفا. وفي ظل عدم وجود أي إشارات بقرب فتح المغرب لحدوده – خاصة البحرية – مع إسبانيا في مقبل الايام، فإن معاناة عاملات الفراولة المغربيات يُتوقع أن تتمدد، بعد أشهر وهن بعيدات عن أسرهن ووطنهن، حيث انتقلن إلى إسبانيا كفوج أول في يناير الماضي. وبعد تفشي فيروس كورونا المستجد في كل من إسبانيا والمغرب، أقدم الأخير على إغلاق حدوده، الأمر الذي دفع بالعاملات المغربيات اللواتي يصل عددهن 7 آلاف، للبقاء في إسبانيا لأشهر إضافية في حقول الفراولة، غير أن الموسم الفلاحي انتهى منذ أزيد من شهر وهن لازال عالقات هناك. هذا وتجدر الإشارة إلى أن رئيس اتحاد مهنيي الفروالة والفواكه الحمراء بإقليم الاندلس (Interfresa)، خوسي لويس غارسيا بالاسيوس، قال منذ أيام قليلة مضت إن قطاع الفروالة في إقليم هويلفا الإسباني، يواجه "أزمة إنسانية" بسبب عاملات الفراولة الموسميات القادمات من المغرب. ووفق ذات المسؤول فإن مسؤولي القطاع، في إقليم هويلفا، بدأوا يسشعرون حدوث أزمة إنسانية كبيرة، جراء بقاء 7 آلاف من العاملات المغربيات في منطقة هويلفا، بعد أسابيع من نهاية جني حقول الفروالة دون عمل يقمن به. مضيفا أن استمرار إغلاق المغرب لحدوده، وعدم إعطاء أي إشارات للتعامل مع قضية العاملات المغربيات العالقات في إقليم هويلفا، يُنذر بتأزم الوضع الإنساني لهؤلاء العاملات، مشيرا إلى أن جميعهن تنتهي تأشيرة تواجدهن في هويلفا في 30 يونيو الجاري. ونظرا للعدد الكبير للعاملات المغربيات في هويلفا، حوالي 7 آلاف امرأة، فإنه يصعب إعادتهم على متن الرحلات الجوية للطائرات، حيث أطلق المغرب عملية إعادة المغاربة العالقين في إسبانيا منذ أسبوعين، عبر الرحلات الجوية، لكن تم استثناء عاملات الفراولة. وتُعتبر النساء المغربيات العاملات في حقول الفراولة الإسبانية، من الأمهات والأرامل، وينتمون إلى المناطق الهشة من القرى المغربية، ويتم نقلهن إلى إسبانيا للعمل في جني الفراولة كل موسم بعقود عمل محددة، تنتهي بانتهاء الموسم الفلاحي.