يتهيأ الفوج الأول من العاملات المغربيات العاملات في جني الفراولة، ويضم ما يناهز 500 عاملة، للسفر إلى إسبانيا، وتحديدا منطقة "هويلفا" في الجنوب، لمباشرة أعمالهن في جني الفاكهة الموسمية. وتنتظر العاملات ال500، بحسب مصادر من قنصلية إسبانيا في طنجة، الحصول في الأيام القليلة المقبلة، على تأشيرة العبور إلى إسبانيا، بعد أن تم تحديد موعد سفرهنّ إلى هناك. وقد تم، وفق المصادر ذاتها، تحديد موعد انتقال الفوج الأول من ميناء طنجة -المتوسط إلى ميناء الجزيرة الخضراء في 30 دجنبر الجاري. وسيتم نقل العاملات اللواتي يشكّلن هذا الفوج الأول على متن باخرتين خصّصتا لهذا الغرض. وكان المسؤولون عن قطاع "الفواكه الحمراء" في الإقليم المذكور (هويلفا) قد أعلنوا حاجتهم هذه السنة إلى ما يفوق 14 ألف عاملة مغربية. يشار إلى أن 2800 عاملة أخرى سيستفدن من عقود عمل كاحتياطات وسيتم استدعاؤهن للسفر إلى إسبانيا إذا كانت هناك حاجة إليهنّ. ويعتمد قطاع الفواكه الحمراء (التوت والفراولة) على اليد العاملة المغربية ب16 في المائة هذه السنة، في الوقت الذي يشكّل العمّال والعاملات الإسبان ما يفوق 50 في المائة بسبب "أزمة كورونا"، التي ألقت بظلالها على الاقتصاد الإسباني. وسينطلق موسم جني الفواكه الحمراء في الجارة الشمالية للمغرب في أواخر دجنبر الجاري ويتواصل إلى ماي من السنة المقبلة. وكانت مجموعة من العاملات المغربيات قد وجدن أنفسهنّ خلال الموسم الفلاحي الماضي "عالقات" في الأراضي الإسبانية بسبب تداعيات تفشي فيروس كورونا. وكشفت المندوبة الحكومية لإسبانيا، ساندرا غارسيا، جينئذ أنّ العاملات المغربيات في حقول الفرولة في مقاطعة هويلفا "عالقات" في الأراضي الإسبانية ولا يستطعن العودة إلى بلادهن المغرب إلا بعد إعادة فتح حدوده. وأوردت الصحيفة الإسبانية "إلفارو دي سبتة" عن المسؤولة الحكومية الإسبانية، حينئذ، قولها إنها تدرك أوضاع العاملات المغربيات اللواتي ما زلن عالقات في إسبانيا وتتفهمه، مشيرة إلى أن عودتهن باتت متداخلة وتعتمد في نهاية المطاف على فتح المغرب حدوده.