كشف موقع "صحراء ميديا" الموريتاني، أن مقتل زعيم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب، عبد المالك دروكدال، مؤخرا، سيفتح المجال وسط الجماعات المتشددة في الساحل الإفريقي، لبروز ثلاث شخصيات متطرفة في مشهد الإرهاب بالمنطقة. وأفاد المصدر ذاته، أن الشخصية الأولى هي "إياد أغ غالي"، الذي يقود ما يعرف بجماعة "نصرة الإسلام والمسلمين، وهو من مواليد منطقة كيدال، شمالي مالي، ويعد من أبرز وجوه المشهد المسلح في المنطقة منذ عقود. وينتمي اياد أغ غالي إلى قبيلة إفوغاس الطارقية، و قاد تمردا للطوارق في التسعينيات، ثم توارى عن الأنظار وعاد إلى المشاهد مع سنة 2012. وعقب عودته، أسس أغ غالي جماعة "أنصار الدين" وهو تنظيم عمل مع الحركة الوطنية لتحرير "أزواد" لأجل السيطرة على أجزاء واسعة من شمالي مالي، لكن الرجل أبعد الحركة، وظلت المنطقة خاضعة للحركات المسلحة إلى حين تدخل فرنسا في 2013. أما الشخصية الأخرى فهي محمد كوفا، وهو خاضع، بحسب خبراء، إلى أغ غالي، ضمن جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين"، لكنه صار يتمتع بنفوذ متزايد منذ أن قام بتأسيس كتيبة "ماسينا" سنة 2015. وصار كوفا يجد لنفسه هامشا متسعا خلال السنوات الأخيرة، مستفيدا في ذلك من نزاعات وخلافات قديمة بين الرعاة والمزارعين. الشخصية الثالثة التي ستظهر في الأضواء، هي أبو وليد الصحراوي الذي تزعم جماعة مرتبطة بتنظيم داعش الإرهابي، كما أنه كان أحد قادة ما يعرف ب"حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا" التي كانت من بين من سيطروا على شمالي مالي في سنتي 2012 و2013. وكانت القوات الفرنسية قد تمكنت من قتل زعيم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب، عبد المالك دروكدال خلال عملية في شمال مالي، وفق إعلان وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي، الجمعة الماضية، حيث قالت على تويتر: "في الثالث من يونيو قتلت قوات الجيش الفرنسي بدعم من شركاء محليين أمير القاعدة في بلاد المغرب عبد المالك دروكدال، وعددا من أقرب معاونيه، خلال عملية في شمال مالي".