لم يخفي رئيس إقليم "الأندلس"، خوان مورينو، رغبته في إلغاء عملية "مرحبا" لهذه السنة بحكم تداعيات الفيروس والخوف من موجة ثانية في حال فتح الحدود لعودة آلاف المهاجرين إلى المغرب عبر إسبانيا، بحسب ما نقلته صحيفة "ألفارو دسبتة"، اليوم الاثنين. وقال رئيس إقليم الأندلس، الذي يضم ثماني مقاطعات وهي هويلبة، إشبيلية، ألميريا، قرطبة، مالقا، جيان، وقادس، لرئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، انه يرغب في الغاء عملية "مرحبا" لهذه السنة، الخاصة بعبور أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، بسبب تدعيات فيروس "كورونا". وأكد خون مورينو، لوزير الداخلية الاسباني أنه مقاطعة الأندلس، التي تعتبر ممرا رئيسيا لكل العابرين من الجالية في أوروبا نحو المغرب أو إفريقيا عبر إسبانيا، تخشى انتقال الفيروس من دول أوروبية إلى إسبانيا التي بدأت تتعافى تدريجيا من الفيروس، وعدم القدرة على ضبط الأمور. وكانت وكالة الأنباء الاسبانية غير الرسمية "أوربا بريس" قد ذكرت أن عملية مرحبا لسنة 2020 الخاصة بدخول الجالية المغربية المقيمة بالخارج عبر مضيق جبل طارق، لن تنطلق هذه السنة في تاريخها المعتاد وهو 15 يونيو، كما جرت العادة خلال السنوات الماضية، مما يبقي الغموض سيد الموقف بخصوص هذه عملية هذه السنة بسبب تفشي فيروس كورونا. ونقل المصدر الإعلامي عن وزير الداخلية الإسباني، فيرناندو غراندي مارلاسكا، قوله ان "عملية العبور لسنة 2020 ستكون مختلفة جدا عن السنوات الماضية بسبب حالة الطوارئ الصحية التي تعرفها إسبانيا والمغرب هذه السنة جراء تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفييد19". وكشف وزير الداخلية الإسبانية أن عملية مرحبا لهذه السنة قد تنطلق متأخرة، لكنها لن تنطلق في 15 يونيو المقبل كما كان يتم الأمر خلال السنوات الماضية، والتي كانت تستمر إلى غاية منتصف شتنبر المقبل"، مبرزا أن "هناك مشاورات ونقاشات مستمرة مع البلدان التي تنخرط في عملية العبور، وأبرزها المغرب، بخصوص تنظيم عملية العبور لهذه السنة التي تعرف ظرفية خاصة واستثنائية ناجمة عن اغلاق الحدود البحرية والجوية بسبب تفشي جائحة فيروس كورونا.