خسرت الشركة الإسبانية Navantia، المتخصصة في صناعة السفن البحرية، صفقة مربحة بقيمة خمسة مليارات يورو، لصناعة 10 سفن لصالح البحرية الأمريكية، بعد استقر اختيار إدارة ترامب على منح الصفقة للمجموعة الإيطالية Fincantieri. وذكر الموقع المحلي "lavozdigital" أن الشركة الاسبانية "نافانتيا" تراهن لتجديد خزينتها المالية على عقد صفقة مع القوات المسلحة الملكية المغربية تقدر قيمتها بنحو 260 مليون يورو، والتي سيتم بموجبها بيع سفينتين عسكريتين متطورتين للمغرب، لمراقبة الحدود البحرية وعملية مراقبة الهجرة غير الشرعية في أعالي البحار. وأشار ذات المصدر الى أن الشركة الاسبانية تعول على إتمام هذه الصفقة مع القوات المسلحة الملكية لتفادي وقف أنشطتها، خاصة في مقرها الواقع في ميناء قاديس، وهو ما يقلق المسؤولين المنتخبين في مدينة قاديس، حيث دعت ماريا ديل كارمن مارتينيز، نائبة وطنية من تكتل سيودادانوس (المعارضة)، إلى تدخل عاجل من قبل الحكومة الإسبانية لإنقاذ المئات من الوظائف المباشرة وغير المباشرة في المقاطعة. وقالت النائب إن الولاياتالمتحدة لم تختار نافانتيا بسبب وجود "أديداس بوديموس" في الحكومة، وهو الحزب الذي يقال بأنه "لا يخفي تعاطفه مع الأنظمة الشيوعية". وأضاف الموقع الاسباني الذي أورد الخبر أن " الكرة الآن في ملعب الحكومة المركزية في اسبانيا، لمضاعفة جهودها لإقناع المغرب بتوقيع هذه الصفقة، رغم أن المهمة تبدو صعبة على اعتبار أن المملكة لاتنظر بعين الرضا الى رفاق بابلو إغليسياس. بالإضافة إلى هذا العامل، تواجه شركة "نافانتيا" منافسة شركة من المصنعيين الفرنسيين، حيث تبدي شركة "Naval Group " اهتماما لافتا للغاية بتزويد المغرب بسفينتين عسكريتين، خصوصا بعد الزيارة التي قامت بها وزيرة الدفاع الفرنسية، إلى المغرب يومي 5 و 6 فبراير، اذ عقدت اجتماعات مع الوزير المنتدب في إدارة الدفاع الوطني، عبد اللطيف لوديي، والمفتش العام للقوات المسلحة الملكية، عبد الفتاح الوراق. وسبق أن كشفت صحيفة "الباييس" الاسبانية في وقت سابق أن مدريد تتفاوض مع الرباط على بيع سفينتين عسكريتين إلى القوات البحرية المغربية بقيمة 260 مليون يورو، مشيرة إلى أن عملية البيع ما تزال معلقة إلى حين موافقة الملك محمد السادس، القائد الأعلى رئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية.