بعدما أشارت صحيفة La Tribune اليومية قبل ثلاث أسابيع الى رغبة البحرية الملكية المغربية في اقتناء غواصات من أبرز الشركات الاسبانية مثل TKMS و Navantia وNaval Group"، خرجت شركة "نافانتيا" الإسبانية المتخصصة في صناعة السفن البحرية، عن صمتها لتنفي هذا الأخبار، مؤكدة على لسان متحدثها الرسمي أنها لم تتلق أي طلب من الجانب المغربي بشأن صفقة محتملة لبيع غواصات للبحرية"، مضيفا أن الشركة لم يسجل لديها أي طلب في سجلها بهذا الخصوص". من جانبها، أفادت صحيفة "ECD " الاسبانية أنه بغض النظر عن وجود رغبة من الجانب المغربي في اقتناء هذه الغواصات فان رغبة البحرية الملكية في تعزيز قدراتها البحرية بهذه الغواصات سيكون عنصرًا مهمًا للغاية لمراعاة التوازن البحري حول مضيق جبل طارق، و في غرب البحر الأبيض المتوسط وحول جزر الكناري ". ويثير إنكار شركة "نافيتا" لهذه الصفقة العسكرية مع المغرب، تضيف الصحيفة الاسبانية، عددا من الأسئلة حول توقيتها، اذ تأتي خرجتها الاعلامية بعد أقل من أسبوع من مصادقة مجلس المستشارين، يوم الثلاثاء 3 فبراير الجاري، على مشروعين قانونين لترسيم المملكة لمياهها الاقليمية قبالة الأقاليم الجنوبية، و الذي قوبل برفض أحزاب المعارضة الإسبانية، كما يأتي هذا النفي بعد الزيارة التي قامت بها يومي 5 و6 فبراير الجاري، للمملكة، وزيرة الدفاع الفرنسية، فلورنس بارلي، حيث التقت بعبد اللطيف لوديي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني، وأجرت محادثات حول العلاقات الفرنسية المغربية في مجال الدفاع، إضافة إلى عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، مما يرجح فرضية نجاح فرنسا في إبعاد إسبانيا من عقد هذه الصفقة العسكرية مع البحرية الملكية المغربية. هذا، ولم تنف "نافايتا" العرض الذي قدمته للمغرب لبيع اثنين من دورياتها مقابل 260 مليون يورو، على اعتبار أن هذه الصفقة من غير المحتمل بالنسبة للإسبان، أن يزعزع التوازن في جبل طارق والبحر الأبيض المتوسط وجزر الكناري. ويتعلق الأمر بسفينتين متطورتين لمراقبة الحدود البحرية وعملية مراقبة الهجرة غير الشرعية في أعالي البحار.