حاولت جبهة "البوليساريو" الانفصالية، مرة أخرى، التشويش على صادرات المغرب نحو دول القارة السمراء، عبر معبر الكركارات مع موريتانيا في محاولة لطمس الحقائق بمخيمات تندوف، ومعاناة ساكنتها، خصوصا في عز تفشي جائحة "كورونا". آخر مظاهر هذا التشويش، ما عرفته المنطقة المعروفة باسم "قندهار" قرب المعبر الحدودي الكركارات، أمس الأربعاء، من مناورات من طرف محسوبين على الجبهة الانفصالية اعترضوا ثلاث شاحنات مغربية قرب معبر الكركارات، ولكن بعدها بساعات انسحبوا من المكان، وأزاحوا الحجر، الذي كان قد وضع لعرقلة مرور الشاحنات المغربية. سلوك يجسد محاولات الجبهة الانفصالية، و"أعداء الوطن" التشويش على صادرات المغرب، وأنشطته الاقتصادية عبر معبر الكركرات، وما تشكله هذه المناورات من تهديد للسلامة الجسدية للسائقين المغاربة. وكان الكيان الوهمي، قد هدد ، قبل أشهر، المشاركين في "رالي أفريكا إيكو رايس" عند مرورهم من معبر الكركارات، مما دفع الأممالمتحدة الى التدخل حيال تهديدات البوليساريو، حيث طالب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، ب"السماح بمرور حركة مدنية، وتجارية منتظمة" في المعبر ذاته، داعيا إلى "الامتناع عن أي إجراء قد يشكل تغييرا في الوضع القائم في المنطقة العازلة". وأعرب الأمين العام، في بيان له، آنذاك، عن "القلق" إزاء التوترات المتزايدة في الصحراء، بالتزامن مع عبور سباق "إفريقيا إيكو ريس" معبر الكركرات. وأكد غوتيريس أنه "من المهم السماح بمرور حركة مدنية، وتجارية منتظمة، والامتناع عن أي إجراء قد يشكل تغييرا في الوضع القائم في المنطقة العازلة" بالكركرات، مهيبا ب"جميع الجهات الفاعلة ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، ونزع فتيل أي توترات".