وسط أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد، حاولت جبهة “البوليساريو” الانفصالية، مرة أخرى، التشويش على صادرات المغرب نحو دول القارة السمراء، عبر معبر الكركارات مع موريتانيا. وقال مصطفى شعون، الكاتب العام للنقابة الوطنية لمهنيي النقل، في تصريح ل”اليوم 24″، اليوم الخميس، إن المنطقة المعروفة باسم “قندهار” قرب المعبر الحدودي الكركارات، عرفت، أمس الأربعاء، مناورات من طرف محسوبين على الجبهة الانفصالية. وأوضح شعون أن انفصاليين اعترضوا ثلاث شاحنات مغربية قرب معبر الكركارات، ولكن بعدها بساعات انسحبوا من المكان، وأزاحوا الحجر، الذي كان قد وضع لعرقلة مرور الشاحنات المغربية. واعتبر شعون أن الدبلوماسية المغربية مطالبة بالتدخل، والضرب من حديد لوقف محاولات الجبهة الانفصالية، و”أعداء الوطن” التشويش على صادرات المغرب، وأنشطته الاقتصادية عبر معبر الكركارات، والمطالبة بتدخل أممي عاجل، لضمان السلامة البدنية، وسلامة الشحنات المغربية المصدرة. وحذر شعون من مغبة استمرار المناورات الانفصالية، المهددة للسلامة الجسدية للسائقين المغاربة في معبر الكركارات، وقال: “لن نجد سائقين يديو الخضر المغربية للتصدير”. يذكر أن الجبهة الانفصالية هددت، قبل أشهر، المشاركين في "رالي أفريكا إيكو رايس" عند مرورهم من معبر الكركارات، ودخلت الأممالمتحدة على خط تهديدات البوليساريو، حيث طالب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، ب"السماح بمرور حركة مدنية، وتجارية منتظمة" في المعبر ذاته، داعيا إلى "الامتناع عن أي إجراء قد يشكل تغييرا في الوضع القائم في المنطقة العازلة". وأعرب الأمين العام، في بيان له، آنذاك، عن "القلق" إزاء التوترات المتزايدة في الصحراء، بالتزامن مع عبور سباق "إفريقيا إيكو ريس" معبر الكركرات. وأكد غوتيريس أنه "من المهم السماح بمرور حركة مدنية، وتجارية منتظمة، والامتناع عن أي إجراء قد يشكل تغييرا في الوضع القائم في المنطقة العازلة" بالكركرات، مهيبا ب"جميع الجهات الفاعلة ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، ونزع فتيل أي توترات".