عاد انفصاليون، لمحاولة التشويش على الحركة التجارية بمعبر الكركارات الرابط بين المغرب وموريتانيا، في الوقت الذي تؤكد أطراف مغربية على أن الحركة لم تتوقف. وأعلنت جهات انفصالية، أمس السبت، وصول عدد من المحسوبين على الجبهة الانفصالية "البوليساريو"، لمعبر الكركارات، محاولين إرباك الحركة فيه، بالرغم من التحذيرات الأممية. وفي ذات السياق، قالت مصادر مغربية ل"اليوم 24" مقربة من سائقي شاحنات النقل الدولي المستعملين للمعبر الحدودي، إن الحركة عرفت بالفعل على مقربة من الكركارات أمس ارتباكا، إلا أنه وإلى حدود ليلة أمس لسبت، لم تتوقف، وظل العبور نحو موريتانيا مفتوحا أمام الشاحنات المغربية. وأعادت ذات المصادر، التأكيد أن الارتباك يقع في المنطقة العازلة، التي يسميها السائقون "قندهار"، حيث يعمد عدد من الانفصاليين إلى محاولة عرقة سير الشاحنات نحو المعبر الحدودي. يذكر أن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، طالب، قبل أسبوع، انفصاليي "البوليساريو"، بعدم عرقلة حركة السير المدنية والتجارة المنتظمة في المنطقة العازلة للكركرات. وقال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، في تصريح للصحافة، إن منظمة الأممالمتحدة "على علم بدعوات" انفصاليي "البوليساريو"، للقيام "بتظاهرات جديدة" بالكركرات بهدف عرقلة حركة السير المدنية والتجارية. وأكد المتحدث نفسه ضرورة عدم عرقلة حركة السير المدنية والتجارة المنتظمة والامتناع عن أي إجراء قد يشكل تغييرا في " الوضع القائم في المنطقة العازلة" في الكركرات. كما جدد دعوة الأممالمتحدة إلى "التحلي بأقصى درجات ضبط النفس، ونزع فتيل أي توتر" بالكركرات، مضيفا أن بعثة "المينورسو" لاتزال "تراقب الوضع" في المنطقة. وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد طالب، أيضا، في 11 يناير الماضي، في تصريح عممه المتحدث باسمه، ب"السماح بمرور حركة مدنية وتجارية منتظمة" بالكركرات، داعيا إلى "الامتناع عن أي إجراء قد يشكل تغييرا في الوضع القائم في المنطقة العازلة"، وذلك في إشارة منه إلى تهديدات، واستفزازات "البوليساريو"، الهادفة إلى عرقلة مسار رالي "إفريقيا إيكو ريس"، الرابط بين المغرب، وموريتانيا.