في ظل الرفض الدولي، والأممي لعرقلة انفصاليي "البوليساريو" لحركة السير المدنية، والتجارة المنتظمة في المنطقة العازلة للكركرات، لا تزال الجبهة الانفصالية متشبثة بهذه الخطوة، تحت لافتة "الاحتجاج المدني". وقالت الجبهة الانفصالية، في تصريح لها، اليوم الأحد، إن ما تعرفه منطقة الكركارات هو "احتجاج لمواطنين صحراويين مدنيين". وعلى الرغم من الدعوة الأممية، التي وجهها الأمين العام للأمم المتحدة للجبهة الانفصالية لوقف عرقلة العمل في معبر الكركارات، إلا أن هذه الأخيرة لم تظهر استعدادها لوقف هذه الممارسات، متحدثة عن أنها "احتجاجات لن تتوقف". يذكر أن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، طالب، أمس السبت، انفصاليي "البوليساريو"، بعدم عرقلة حركة السير المدنية والتجارة المنتظمة في المنطقة العازلة للكركرات. وقال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، في تصريح للصحافة، إن منظمة الأممالمتحدة "على علم بدعوات" انفصاليي "البوليساريو"، وأذنابها من ذوي السوابق الإجرامية للقيام "بتظاهرات جديدة" بالكركرات بهدف عرقلة حركة السير المدنية والتجارية. وأكد المتحدث نفسه ضرورة عدم عرقلة حركة السير المدنية والتجارة المنتظمة والامتناع عن أي إجراء قد يشكل تغييرا في " الوضع القائم في المنطقة العازلة" في الكركرات. كما جدد دعوة الأممالمتحدة إلى "التحلي بأقصى درجات ضبط النفس، ونزع فتيل أي توتر" بالكركرات، مضيفا أن بعثة "المينورسو" لاتزال "تراقب الوضع" في المنطقة. وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد طالب، أيضا، في 11 يناير الماضي، في تصريح عممه المتحدث باسمه، ب"السماح بمرور حركة مدنية وتجارية منتظمة" بالكركرات، داعيا إلى "الامتناع عن أي إجراء قد يشكل تغييرا في الوضع القائم في المنطقة العازلة"، وذلك في إشارة منه إلى تهديدات، واستفزازات "البوليساريو"، الهادفة إلى عرقلة مسار رالي "إفريقيا إيكو ريس"، الرابط بين المغرب، وموريتانيا.