شكل موضوع الرضاعة الطبيعية وصحة الجنين والرضيع، خلال فترة جائحة فيروس كورونا المستجد موضوع اللقاء التفاعلي الخاص الذي بثته وزارة الصحة، اليوم الأربعاء، على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، وذلك في إطار تفاعلها المستمر مع تساؤلات المواطنين بشأن فيروس (كوفيد-19). وأبرزت رئيسة مصلحة طب الأطفال حديثي الولادة والإنعاش بمستشفى الأطفال التابع للمركز الاستشفائي الجامعي (ابن سينا) بالرباط، الدكتورة في علم التغذية، أمينة بركات، التي أطرت هذا اللقاء، كافة الإجراءات الواجب الالتزام بها والاحتياطات اللازم اتباعها من لدن الأم من أجل حماية طفلها في هذه الطرفية الخاصة. وأكدت في هذا الصدد أن المعطيات الطبية المتوفرة لحدود الساعة تستبعد احتمالية انتقال فيروس كورونا المستجد من المرأة الحامل إلى الجنين، مشيرة إلى أن الدراسات التي تم إجراؤها عبر العالم على نساء حوامل تأكدت إصابتهن بفيروس (كوفيد- 19)، أظهرت عدم انتقال هذا الفيروس إلى جسم الجنين. وبعدما سجلت أن المرأة الحامل ليست أكثر عرضة للإصابة بالفيروس من غيرها، قالت الدكتورة بركات، إن جميع الهيئات الطبية الدولية لا تحبذ فكرة إبعاد الأم عن الرضيع بعد الولادة، شريطة الالتزام بالإجراءات والتدابير الوقائية ضد انتقال الفيروس. وشددت على ضرورة تزويد الأمهات لمواليدهن الجدد بكميات كافية من حليبهن نظرا لاحتوائه على كمية كبيرة من المضادات الحيوية التي من شأنها تقوية مناعة الرضيع، مؤكدة أن حليب الأم يعد بمثابة أول لقاح ضد الفيروسات بالنسبة للأطفال حديثي الولادة الذين تكون مناعتهم في هذا السن ضعيفة نسبيا. كما حذرت في الوقت ذاته من التقاليد والسلوكيات السائدة عند ازدياد مولود جديد داخل العائلة، من قبيل تقبيل أفراد العائلة للمولود وتناوبهم على حمله، لافتة إلى أن هذا الاحتكاك الكثيف مع المولود كفيل بالرفع من احتمالية إصابته بالعدوى بفيروس كورونا المستجد. ودعت المسؤولة بوزارة الصحة إلى عدم تأخير التلقيحات الخاصة بالأطفال، وذلك تحت أي ظرف من الظروف، مشيرة إلى أن الخروج إلى المستشفى من أجل التلقيح يعتبر من الأغراض الاستعجالية المسموح بها خلال فترة الحجر الصحي.