قالت أمينة بركات، دكتورة في علم التغذية ورئيسة مصلحة طب الأطفال حديثي الولادة والإنعاش بمستشفى الأطفال بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط، إن الأم الحاملة لفيروس "كورونا" يمكنها أن ترضع رضيعها بشكل عاد، مؤكدة أن الفيروس لا يصل حليب الأم حتى لو كانت هذه الأخيرة مصابة، وما عليها إلا الالتزام بالوقاية. وتقول بركات إن حليب الأم يحمل مضادات حيوية تساهم في تقوية مناعة الرضيع، وهو السبيل الوحيد لتقوية مناعة المواليد الجدد، مؤكدة أنه لا يتم فصل المولود عن أمه إلا إذا استدعت الضرورة ذلك. وتشرح المسؤولة أن هناك 3 حالات للتعامل معها؛ الأولى إذا كانت الأم مصابة وحاملة للفيروس وصحتها جيدة وحالتها مستقرة والمولود في حالة جيدة وغير حامل للفيروس، في هذه الحالة لا يجب التفريق بين الأم ومولودها والالتزام باحترام التعليمات الجاري بها العمل فيما يخص سبل الوقاية، من قبيل غسل اليدين ومسح الثدي قبل إرضاع الابن. الحالة الثانية التي ذكرتها بركات، تهم إذا كانت الأم بصحة جيدة والمولود في وضع غير مستقر ليس بسبب حمله للفيروس، بل لأسباب أخرى ومشاكل مغايرة، وحينها تؤكد أنه يجب وضع المولود في القسم الذي سيتكلف بعلاجه. كما يجب على الأم أن تحافظ على عملية ضخ الحليب عن طريق سحبه وتحويله إلى الابن. أما الحالة الثالثة تخص إذا كانت الأم وضعيتها صعبة، سواء بسبب كورونا أو جراء مشكل صحي مختلف. ففي هذه الحالة لا يمكن للأم إرضاع ابنها ويتم التكلف بالمولود منفصلا عن والدته. وتوضح بركات أنه في الوضع العادي، وحينما لا تكون الأم حاملة للفيروس والرضيع كذلك، فيجب عدم السماح بتقبيل المولود الحديث والابتعاد عنه قدر الإمكان من قبل من هم معه في البيت، مشيرة إلى أن الأم هي الوحيدة التي يمكنها الاقتراب من مولودها. وذكرت بركات أن مجموعة من المنشورات الصينية، تظهر أنه ليومنا هذا لم يثبت أن العدوى تنتقل من الأم إلى الجنين، وحتى الدراسات والأبحاث المجراة على المشيمة تؤكد أن هذه الأخيرة لا يصلها الفيروس.