قامت اسبانيا بإجلاء الآلاف من مواطنيها العالقين من المغرب، منذ تعليقه للرحلات الجوية والبحرية نتيجة تداعيات وباء "كورونا" المستجد، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الاسبانية "ايفي". وأشار ذات المصدر الى أن عمليات التنسيق المتواصلة بين الدبلوماسية المغربية ونظيرتها الإسبانية أسفرت عن عودة قرابة 9500 سائح إسباني إلى ديارهم. وكشفت بيانات مكتب المعلومات الدبلوماسية (OID)، التابع لوزارة الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني، عن مغادرة نحو 9500 سائح إسباني الحدود المغربية خلال الفترة الممتدة ما بين 13 و21 مارس الجاري. وسهّل المغرب مغادرة 4500 سائح إسباني عبر المعبر الحدودي في سبتة، و600 سائح آخر عبر المعبر الحدودي في مليلية، فضلا عن توفير رحلات جوية استثنائية أسفرت عن عودة 4000 سائح إلى "المملكة الإيبيرية" بدءاً من 12 مارس الماضي. وبدأت السلطات الإسبانية في تخصيص رحلات مُنتظمة لمُواطنيها، من خلال شركات الطيران التي تحلّق عبر أجواء العواصم الأوروبية الأخرى، انطلاقاً من يوم 20 مارس، علاوة على نقْل نحو 400 سائح إسباني إضافي من أكادير ومراكش صوب إسبانيا بواسطة رحلات إجلاء خاصة على متن خطوط شركتيْ الطيران "بينتر كنارياس" و"إيرْ نوستروم". وبحسب ذات المصدر، لازال 200 سائح إسباني عالقين بالمملكة المغربية، بعد إغلاق الحدود الجوية والبحرية إلى إشعار آخر، حيث تواصل السلطات الإسبانية تحديد المدن التي يوجدون بها، فضلا عن تقدير المسؤولين الإسبان لقرابة مائة مواطن لم يتواصلوا بعد مع الموظفين القنصليين.