رحلة جديدة ستغادر مطار محمد الخامس بالدار البيضاء صوب إسبانيا يوم الخميس المقبل، لتقل المواطنين الإسبان الذين مازالوا عالقين بالمغرب، حسب ما أعلنته السفارة الإسبانية بالرباط. وقالت وكالة الأنباء الإسبانية إن طائرة "أيبيريا"، تحتوي على 180 مقعدًا، سيكون للمواطنين الإسبانيين الأولوية فيها، رغم وجود مقيمين مغاربة في إسبانيا يرغبون بالعودة إلى محلات إقامتهم، معلنة إمكانية تنظيم رحلة أخرى نظرا لكثرة الطلب. ونقلت الوكالة عن مصادر دبلوماسية تصريحات مفادها أن القنصليات الإسبانية الست في المغرب كانت مسؤولة عن تركيز الطلبات قبل تمرير قائمة الركاب إلى "أيبيريا"، التي بدورها تتصل بكل المسافرين المحتملين لتأكيد حجز مقاعدهم على متن الطائرة. ويبلغ سعر التذكرة، التي يجب أن تدفع عن طريق بطاقة الائتمان، حوالي 200 يورو، وهو مبلغ يُعتبر الحد الأدنى لتغطية نفقات الطائرة التي يجب أن تصل إلى المغرب فارغة، مع التزام الطاقم بعدم مغادرتها. واستأجرت وزارة الخارجية الإسبانية بالتعاون مع "أيبيريا" طائرات مماثلة من وجهات عديدة في العالم، ما سمح بإعادة أكثر من 25000 شخص إلى إسبانيا. وتمكّنت "المملكة الإيبيرية" من إجلاء الآلاف من مواطنيها من المغرب منذ تعليقه الرحلات الجوية والبحرية نتيجة تداعيات وباء "كورونا" المستجد، إذ أسفرت عمليات التنسيق المتواصلة بين الدبلوماسية المغربية ونظيرتها الإسبانية عن عودة قرابة 9500 سائح إسباني إلى ديارهم. ووفق وسائل الإعلام في الجارة الإسبانية، استنادا إلى بيانات مكتب المعلومات الدبلوماسية (OID)، التابع لوزارة الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني، فقد غادر نحو 9500 سائح إسباني الحدود المغربية خلال الفترة الممتدة ما بين 13 و21 مارس الماضي. وسهّل المغرب مغادرة 4500 سائح إسباني عبر المعبر الحدودي في سبتة، و600 سائح آخر عبر المعبر الحدودي في مليلية، فضلا عن توفير رحلات جوية استثنائية أسفرت عن عودة 4000 سائح إلى "المملكة الإيبيرية" بدءاً من 12 مارس المنصرم.