وافقت السلطات المغربية على تخصيص رحلات استثنائية لإجلاء مئات المغاربة والأجانب العالقين بالمملكة نحو بلجيكا وإسبانيا. وأشّرت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي والمغاربة المقيمين بالخارج على لائحة أولية قدمتها السلطات البلجيكية من أجل إجلاء رعاياها ومغاربة بتخصيص رحلتين يومي الجمعة والسبت المقبلين. وأرسلت بلجيكا إلى الخارجية المغربية قائمة بأكثر من 1400 بلجيكي أغلبهم من مزدوجي الجنسية يرغبون في العودة إلى أوروبا؛ لكن بشرط توفر معايير أساسية للسفر كما حددتها الخارجية المغربية وهي العمل أو التجمع العائلي أو دواع طبية. وقال وزير الخارجية البلجيكي إن فحص الخارجية المغربية للقوائم التي نرسلها إليها للتأكد من المعطيات بات "يتقدم بسرعة"، مضيفا أن بروكسيل على استعداد لتنظيم عمليات العودة بمجرد توصلها بموافقة من الرباط. وأشار المسؤول ذاته إلى أنه في "بداية الأزمة، تم تقديم 4450 طلبا للعودة، بما في ذلك طلبات المغاربة مزدوجي الجنسية الذين يرغبون في العودة؛ لكن إشكالية ازدواجية الجنسية حالت دون ذلك، بسبب اعتبار السلطات المغربية أنهم مغاربة وليس رعايا أجانب". وكانت بلجيكا نظمت بعد قرار إغلاق الحدود 42 رحلة لإجلاء رعاياها العالقين بالمملكة، وقال وزير الخارجية المغربي إن هذه الرحلات خصصتها بلجيكا فقط للبلجيكيين الأصليين؛ وهو ما اعتبره تمييزاً، وذلك بعد الجدل الدبلوماسي الذي أثير بخصوص مزدوجي الجنسية مع كل من بروكسيل وامستردام. من جهة ثانية، أعلنت وزارة الخارجية الإسبانية عن موافقة نظيرتها المغربية لتنظيم رحلات استثنائية لإجلاء رعاياها الأجانب والمغاربة الحاملين للجنسية الإسبانية أو أوراق الإقامة. ودعت الخارجية الإسبانية الراغبين في العودة إلى ملء استمارة مرفقة بتعليل حول أسباب السفر وإرسالها في أقرب وقت ممكن، وأشارت إلى أن قبول الطلبات سيأخذ بعين الاعتبار أسباب استثنائية موثقة من قبيل الصحة والعائلة والعمل. ويرتقب أن تنظم إسبانيا رحلة استثنائية في بداية شهر ماي، ويتبعها رحلات أخرى، علما أن "المملكة الإيبيرية" كانت قد تمكنت من إجلاء الآلاف من مواطنيها من المغرب منذ تعليقه للرحلات الجوية والبحرية نتيجة تداعيات وباء "كورونا" المستجد، حيث أسفرت عمليات التنسيق المتواصلة بين الدبلوماسية المغربية ونظيرتها الإسبانية عن عودة حوالي 10 آلاف سائح إسباني إلى ديارهم.