يجب على أي شخص يعاني من طنين الأذن زيارة الطبيب لإجراء الفحص والتقييم الطبي لتحديد السبب الأساسي، ولاستبعاد أي أسباب نادرة ولكنها تهدد حياة الشخص، فتكون الإحالة بعدها إلى أخصائي الأنف والأذن والحنجرة أو أخصائي الأذن والأنف والحنجرة ضرورية. إن على الأسئلة التي قد يطرحها الطبيب أن تشمل: * كيف أو متى بدأت؟ * هل الضوضاء ثابتة أم متقطعة أم نابضة؟ * هل هناك أي فقدان السمع أو الدوار؟ * هل هناك أي ألم أو النقر الفك؟ * هل عانيت مؤخرا من مرض أو إصابة؟ * هل كان هناك أي تعرض للضوضاء الصاخبة ، مثل حفلة موسيقى الروك صاخبة أو أصوات مفرقعات ؟ قد تشمل الاختبارات: * فحص شامل للأذن والرأس والعنق والجذع. * اختبارات السمع. * اختبارات الدم المخبرية. * الصور الشعاعية . الأسباب: إن السبب الأكثر شيوعاً للطنين هو تلف وفقدان خلايا الشعر الحسية الصغيرة في قوقعة الأذن الداخلية، ويميل إلى الحدوث مع تقدم العمر، وقد ينتج أيضاً عن التعرض الطويل للضوضاء الصاخبة المفرطة، وقد يتزامن فقدان السمع مع الطنين. تشير الأبحاث إلى أن فقدان الحواس لبعض الترددات الصوتية يؤدي إلى تغييرات في كيفية معالجة الدماغ الصوت، فعندما يتلقى الدماغ محفزات خارجية أقل حول تردد معين، يبدأ في التكيف والتغيير، وقد يكون طنين الأذن طريقة المخ لتعبئة الترددات الصوتية المفقودة التي لم يعد يتلقىها من نظامه السمعي، وإن بعض الأدوية مثل الأسبرين والإيبوبروفين وبعض المضادات الحيوية ومدرات البول يمكن أن تكون "سامة للأذن"، حيث يمكنها أن تسبب ضرراً في الأذن الداخلية، مما يؤدي إلى طنين الأذن. الأسباب المحتملة الأخرى هي: * إصابات الرأس والرقبة. * التهابات الأذن . * جسم غريب أو شمع الأذن يلامس طبلة الأذن. * مشاكل في قناة أوستاشيان (الأذن الوسطى). * اضطرابات المفصل الصدغي الفكي (TMJ). * تصلب عظام الأذن الوسطى. * إصابات في الدماغ. * أمراض القلب والأوعية الدموية. * داء السكري. إذا تسبب جسم غريب أو شمع الأذن في طنين الأذن ، فإن إزالة الجسم أو الشمع غالباً ما يجعل الطنين يختفي، أما عندما يكون الطنين الذي يبدو وكأنه دقات قلب أكثر خطورة، فقد يكون ذلك بسبب نمو غير طبيعي في منطقة الأذن ، مثل الورم أو وجود اتصال غير طبيعي بين الوريد والشريان، ومن المستحسن عندها الذهاب للطبيب والخضوع لتقييم طبي في أسرع وقت ممكن. المراهقون والموسيقى الصاخبة ومشاكل السمع المستقبلية المحتملة: وجدت إحدى الدراسات أنه من بين 170 مراهقًاً، كان أكثر من نصفهم يعانون من طنين الأذن في فترة سابقة، وتوصلت الدراسة إلى أن "عادات الترفيه التي يحتمل أن تكون محفوفة بالمخاطر" ، مثل الاستماع إلى الموسيقى الصاخبة على الأجهزة الشخصية ، يمكن أن تؤدي إلى طنين، ومع ذلك ، وجد المحققون أن أولئك الذين كانوا عرضة للطنين يميلون لإبقاء مستوى الصوت مرتفعاً في موسيقاهم، وافترضت الدراسة أنهم قد يكونون عرضة لفقدان السمع في المستقبل، وتوصي الدراسة بمراقبة طنين الأذن وخفض صوت الموسيقى عند الاستماع لها لفترات طويلة والابتعاد عن الضوضاء قدر الامكان. عوامل الخطر: إن الطنين هو مشكلة شائعة في عموم السكان ، وخاصة بين أولئك الذين لديهم عوامل خطر معينة، وتشمل هذه: * التعرض للضوضاء من العمل، سماعات الرأس، الحفلات الموسيقية، المتفجرات، وما إلى ذلك. * التدخين. * الجنس، حيث يتأثر الرجال أكثر من النساء. * فقدان السمع. * التقدم بالعمر حيث أن الأشخاص الأكبر سناً هم أكثر عرضة للإصابة .