أظهرت دراسة حديثة، نشرت في الدورية الطبية الأميركية وشملت 70 ألف امرأة أن تناول 3 أو 4 أكواب من القهوة يومياً قد يعالج طنين الأذن والامها في حين لم يظهر تناول القهوة الخالية من الكافيين أي منافع. ووجد الباحثون في كندا أن النساء اللواتي تناولن 3 إلى 4 أكواب من القهوة المحتوية على الكافيين يومياً تراجعت لديهن فرص الإصابة بطنين الأذن بنسبة 15%، وأولئك اللواتي تناولن أكثر من 4 أكواب تراجعت فرص إصابتهن 20 %.
وتتعارض تلك النتائج مع ما نشر سابقاً من دراسات وأبحاث تفيد بأن كثرة تناول القهوة يزيد الطنين سوءاً، إلا أن الباحثين أكدوا على ضرورة إجراء المزيد من الدراسات قبل أن يعمد الأطباء إلى التوصية بزيادة كمية الكافيين كعلاج مساعد على تخفيف الطنين.
يذكر أن للطنين عدة أسباب، ويعد الطنين الناجم عن تلف في الخلايا السمعية حالة غير قابلة للشفاء.
ولكن هناك عدة معالجات لهذه الحالة، فقد يحتاج المريض إلى تجريب أكثر من طريقة علاجية لتحديد الطريقة الأكثر فائدة له، ومن بين هذه المعالجات استخدام المساعدات السمعية والمقنعات الصوتية (وهي أدوات تخفف من سماع الأصوات).
واظهر استطلاع رأي أجري في بريطانيا أن ما يقرب من ثلثي من يحضرون حفلات صاخبة في الأندية أو الملاهي الليلية يعانون من الطنين في آذانهم.
ويصف أخصائيون في برلين طنين الأذن بصوت دائم ومزعج يلازم المريض لمدة تزيد عن ثلاثة أشهر، مشيرا إلى أن طنين الأذن يتكون في الدماغ، فبعد أن يصنع المخ هذه الأصوات يقوم الجهاز السمعي بتطوير آلية سمعية لا يسمعها إلا المريض ذاته، مما يعني أن هذه الأصوات ليست قادمة من الخارج بل من المخ نفسه.
وذكرت حملة "آكشن اون هيرنغ لوس" أو "مواجهة فقدان السمع" أن استطلاع الرأي الذي أجرته على ألف من البالغين أظهر أيضا أن ثلث ذلك العدد لا يتوخون الحذر في ضبط المستوى المناسب للصوت أثناء استماعهم إلى مشغّلات الموسيقى ونصحتهم بحماية اذانهم اثناء الحفلات الصاخبة.
وفقا لهيئة الصحة والسلامة في بريطانيا فان معدلات الضوضاء التي تتجاوز 105 ديسبل (وحدة لقياس شدة السمع) قد تحدث تلفا بالسمع إذا استمرت لأكثر من 15 دقيقة.
ويقدر مستوى الصوت في المحادثة العادية بحوالي 60 ديسبل وفي ضوضاء الزحام المروري تقدر بحوالي 85 ديسبل وفي مشغلات الموسيقى الشخصية بحوالي 112 ديسبل.
وينصح الاطباء بعلاج طنين الأذن عبر العلاج بالابر الصينية والليزر والأكسجين، مؤكدا على ضرورة الذهاب إلى الطبيب سريعا لدى سماع الطنين تفاديا لتحوله إلى طنين مزمن يستحيل علاجه.