يرى الخبراء في مجال الصحة أنه، مثلما هناك حميات غذائية مناسبة قد تحول دون الإصابة بأمراض القلب أو ارتفاع ضغط الدم أو السرطان، فإن هناك أغذية محدَّدة تُعزِّز أداء المخ. ورغم عدم وجود عقار طبي أثبت فعاليته في علاج مرض الزهايمر أو الخرَف، فإن هناك أطعمة تلعب دوراً إيجابيا في صحة العقل ككل، حسب المختصين. وتُعرِّف «جمعية الزهايمر» الحمية الصحية للمخ بأنها تلك «التي تُقلِّل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكري ومتدنية الدهون والكوليسترول وتزيد من تدفق الدم إلى الدماغ»، ومن بينها الأطعمة التالية: التوت توفر هذه الثمرة المواد المضادة للأكسدة، المعروفة باسم «بوليفينولس» (polyphenols)، التي تُحفِّز عملية الاتصال بين الخلايا العصبية في المخ وتُحسّن القدرة على اكتساب معلومات جديدة، حسب دراسة أجرتها جامعة «تافس» ونشرها موقع «كوكينغ لايت». القهوة حسب دراسة فرنسية، فإن مَن تراوحت أعمارهم بين العقد الرابع والخامس وتراوح استهلاكهم ما بين ثلاثة إلى خمسة أكواب من القهوة يومياً، تراجعت بينهم مخاطر الإصابة بمرض الزهايمر، بواقع 65 في المائة، مقارنة بالفئة التي تتناول أقل من فنجانَي قهوة في اليوم. ويعتقد الباحثون أن سر الخصائص الوقائية يكمُن في مادة الكافيين وغنى القهوة بالمواد المضادة للأكسدة. التفاح إليك سببا جديدا قد يحفزك على تناول تفاحة في اليوم: فهي مصدر رئيسي ل«الكيرسيتين» (quercetin)، وهي مادة كيميائية نباتية مضادة للأكسدة تحافظ على تدفُّق عصائر المخ بسلاسة، عن طريق حماية خلايا الدماغ. ووفقا لدراسة أجرتها جامعة «كورنيل»، ف«الكيرسيتين» يدافع عن خلايا الدماغ من «الهجمات» التي يمكن أن تُتْلف البطانة الخارجية للخلايا العصبية الحساسة، ما يؤدي في النهاية إلى تدهور القدرة على الإدراك. وللحصول على أكبر قدر من «الكيرسيتين»، عليك بتناول التفاحة بقشرتها، حيث يتركز معظم تلك المادة الكيمائية!... الشوكولاتة كما للشوكولاتة القدرة على خفض ضغط الدم، فإن للحلوى المحببَّة لدى الأطفال والكبار القدرة على إبقاء ذاكرتك قوية، فتناول ثلث أونصة (أوقية) منها يومياً يساعد في تفادي تدهور الذاكرة المترافق مع التقدم في السن، عبر مادة «البوليفينولزا» المتوفرة فيها. القرفة أظهرت نتائج مبدئية لدراسة أجرتها جامعة «كاليفورنيا» أن اثنين من مكونات القرفة، «برانثوكيانيندز» و«سينامالديهايد»، قد يعطلان بروتينات «تو»، التي تقتل خلايا المخ. ورغم أن الدراسة في مرحلتها الأولية، فإن استخدام القرفة ورشها في بعض المأكولات لن يضُرّ. السبانخ هذه الخضرة الورقية غنية بالمواد المغذية التي تمنع الخَرَف، مثل حامض «الفوليك»، وفيتامين «أ» وفيتامين «ك» فنصف كوب من تلك الخضرة المطبوخة يحوي خمسة أضعاف فيتامين «ك»، الذي يحتاجه جسمك في اليوم. زيت الزيتون البكر قد يكون زيت الزيتون البكر واقياً من بروتينات «Addls»، فهو غني بمركب «أوليكانثال» (Oleocanthal)، الذي يعطل المادة في تلك البروتينات السامة التي تقتل خلايا المخ. سمك السلمون هذا النوع من السمك غني بدهون «أوميغا 3»، وهي مادة مهمة لتنشيط خلايا المخ وحمايته من «الزهايمر»، كما أنه أبرز مصادر فيتامين «د». وتقول أحدث دراسة علمية (أجريت في يوليوز الماضي) إن كبار السن الذين يعانون من نقص في هذا الفيتامين ترتفع بينهم، بواقع 40 في المائة، احتمالات فقدان الذاكرة المرتبط بالتقدم في السن. الكركم الكركم، وهو «ابن عم» الزنجبيل، وأحد أبرز التوابل الرئيسية في مسحوق الكاري، ويعتقد أن الكركم مركَّب غني بمادة «الكركمين»، وهو مركَّب يُعتقَد أنه يمنع الإصابة بمرض الزهايمر، وبوسائل متعددة، وفقا لخبراء في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس. عصير عنب الكونكورد يقول خبراء «الزهايمر» إن كل ما هو مفيد للقلب مفيد للعقل، فالخصائص الصحية المفيدة للقلب المتوفرة في «النبيذ الأحمر» و«عصير عنب كونكورد» قد يعززان من نشاط المخ. وقد خلُصت دراسة أنجتها جامعة «سينسيناتي» إلى أن شرب عصير العنب يومياً نجم عنه تحسُّن كبير في الذاكرة المكانية ومهارات التعلم اللفظي للمشاركين في الدراسة.