بلغ عدد المصابين في العالم بمرض الزهايمر الذي يحتفل به غدا الثلاثاء (21 شتنبر من كل سنة) 35 مليون شخص خلال 2010 بعد أن كان لا يتجاوز 26 مليونا عام 2005، وفق دراسة أمريكية. كما أن توقعات منظمة الصحة العالمية تشير إلى زيادة عدد المصابين بالزهايمر (الخرف الدماغي) أو (خرف الشيخوحة) بنسبة 130 في المائة خلال الفترة من عام 1994 حتى 2020. وتضيف إحصائيات أخرى أن نسبة 1 في المائة ممن تخطوا سن الستين يعانون من الزهايمر، وأن تلك النسبة تتزايد تدريجيا لتصل إلى 40 في المائة بين من تخطوا سن ال85. ويعتبر هذا المرض الذي يتضاعف معدل الإصابة به كل 5 سنوات، أحد الأسباب الرئيسية للعجز والإصابة وتدهور وظائف المخ، وهو مرتبط بشكل وثيق بالأمراض العصبية التي تصيب المخ، ويؤدي إلى حالة وهن صحي حادة تؤثر سلبا على قدرة المرضى على التفكير والتعلم والتذكر، ويبدأ بحلقات من تدهور الذاكرة. ويعزى أطباء وأخصائيون أسباب هذا المرض الى عدم التشخيص المبكر الذي يحرم المصاب من الرعاية والعلاج. ++ نقص كمية الدم في الدماغ من أسباب مرض الزهايمر ++ يرجح أن يكون النقص المزمن في كمية الدماء التي تصل إلى الدماغ من الأسباب الرئيسية للإصابة بمرض الزهايمر، وبالتالي فإن تحسين منسوب الدماء يتيح الوقاية من هذا المرض أو معالجته. وحسب دراسة أجراها فريق من كلية طب جامعة 'نورث وسترن يونيفرستي' في شيكاغو، فإن الدماغ عندما لا يتلقى كمية كافية من الدماء يعاني من نقص الجلوكوز وهو ما قد يحدث في حالة الإصابة بمشاكل القلب والشرايين التي تحد من تدفق الدماء، مما يحدث تحولا على بروتينية أساسية تسمى "ألف 2 ألفا". وتؤدي هذه البروتينة المتحولة إلى زيادة إفراز الإنزيم 'باسي1'، الذي يحدث تراكما للصفائح الروتينية خارج الخلايا العصبية، مما يمنعها من توجيه الرسائل. وهذه الصفائح هي علامة هذا المرض العصبي العضال المعقد الأسباب والناجم عن الموت التدريجي للخلايا العصبية. وذلك يعني - وفق معدي الدراسة - أن زيادة تدفق الدم إلى الدماغ يمكن أن يكون وسيلة ناجعة للوقاية من مرض الزهايمر أو علاجه. واعتبروا أن الأسلوب البسيط للوقاية يمكن أن يتمثل في ممارسة الرياضة وخفض معدل الكولسترول السيئ ومراقبة ضغط الدم. وبالنسبة للأشخاص الذين ظهرت عليهم بالفعل أعراض المرض، يعتبر تناول أدوية توسيع الشرايين عاملا مساعدا على تزويد الدماغ بالأوكسيجين والجلوكوز. ++ الموجات الكهرومغناطيسية تقي من مرض الزهايمر ++ أثبتت دراسة أمريكية نشرت مطلع العام الجاري قدرة الموجات الكهرومغناطيسية التي يبثها الهاتف المحمول على حماية المخ، وعلى الشفاء من مرض ألزهايمر. وكانت الدراسة التي أجراها مركز البحث المتخصص في مرض الزهايمر بجامعة جنوب فلوريدا، ونشرت في (دورية مرض الزهايمر العالمية)، تروم الوقوف على التأثيرات السلبية الناجمة عن تعرض مرضى خرف الشيخوخة للموجات الكهرومغناطيسية. وتوصلت الدراسة إلى أن التعرض لموجات الهاتف المحمول أدى إلى حماية ذاكرة فئران التجارب من خرف الشيخوخة، بل "المدهش أكثر - حسب معدي الدراسة - أن الفئران المصابة بالمرض قد تحسنت ذاكرتها كثيرا". وأجريت التجربة على 96 فأرا من مختلف الأعمار، معظمها تم تعديله وراثيا، حيث تم التوصل إلى أن مجموعة الفئران المعدلة وراثيا، التي تعرضت للموجات في فترة شبابها، لم تتأثر مطلقا بالمرض، وتساوت قدراتها العقلية مع مثيلتها في العمر من الفئران الطبيعية، بينما الفئران التي بدأت التجربة وهي تعاني من مشكلات في الذاكرة، فتحسنت حالتها كثيرا وشفيت من الخرف. بل لوحظ أن الفئران غير المعدلة وراثيا، قد تحسنت قدراتها العقلية إلى مستويات تفوق الطبيعية. ووفق الدراسة، فإنه نظرا لاختلاف حجم أدمغة البشر عن الفئران واختلاف المعدل العمري بينهما، يجعل ما حدث للفئران في أشهر يحتاج إلى سنوات في البشر باستخدام تردد الموجات الكهرومغناطيسية نفسه. ومن جهة أخرى، أثار أطباء اخصائيون الانتباه إلى أن مرض الزهايمر بدأ يجد طريقة نحو الفئة العمرية الشابة. وعزوا ذلك إلى الكسل وعدم تنمية القدرات الذهنية حيث توجد نسبة كبيرة ممن هم في العشرينيات والثلاثينات بدأت تظهر عليهم أعراض المرض. ورأوا أنه من الضروري دفع الشباب إلى الاستعداد للتعامل مع المرض عند الشيخوخة في سن صغيرة بل وفي سن الطفولة، وذلك بتكوين احتياطي معرفي محترم يقابل به ما يفقده من قدرات عند الإصابة بالزهايمر في سن الشيخوخة.