نظمت جمعية (مغرب ألزهايمر)، اليوم السبت، بالرباط لقاء إخباريا لفائدة أسر مرضى هذا الداء، وذلك بمناسبة اليوم العالمي لمرض ألزهايمر الذي يخلد في 21 شتنبر من كل سنة. ويصيب ألزهايمر عادة الدماغ ،وهو مرض انتكاسي يؤدي إلى إتلاف الخلايا العصبية في بعض المناطق الدماغية، ويلحق الضرر عامة الأشخاص المسنين فوق 65 سنة، إلا أنه قد يظهر بصفة استثنائية مبكرا عند بعض الحالات. وأفادت وثيقة وزعت خلال هذا اللقاء الاخباري ،ان مرض ألزهايمر يظهر في بدايته بفقدان الذاكرة وتغيير في المزاج والسلوك، كما يواجه المريض صعوبات في القيام بأشغال بسيطة، وهي أعراض تظهر خلال مراحل مختلفة من المرض وقد تزداد تعقيدا مع تطوره. وتتمثل العوامل المساعدة في ظهور مرض ألزهايمر في الأمراض الشرايينية كارتفاع الضغط الدموي وداء السكري وارتفاع الكولسترول، إضافة إلى وجود سوابق عائلية لدى الأشخاص المصابين كالأب أو الأم أو الأخت المصابين بالمرض، بحيث تكون لديهم حظوظ أكبر للإصابة بالمرض . وللوقاية من هذا الداء، أكد الدكتور العلوي الفارسي مصطفى، رئيس جمعية (مغرب ألزهايمر) في مداخلة، بهذه المناسبة، على أهمية التشخيص المبكر لاكتشاف المرض. ودعا في هذا الصدد إلى تطوير برنامج وقائي يمثل في علاج الأمراض المساعدة على الإصابة بالداء لدى المسنين، خاصة فيما يتعلق بالضغط الدموي وداء السكري. وشدد على ضرورة محاربة آفة التدخين واعتماد تغذية متوازنة ومحاربة الأمية، بالنظر إلى أنها كلها مسببات تؤدي إلى الإصابة بالمرض، معتبرا أن التكفل الجيد بهذه العوامل يمكن أن يؤخر أو يجنب ظهور مرض ألزهايمر. ولمساعدة المصابين بالمرض على التكيف مع وضعيتهم، دعا السيد العلوي المتكفلين بمرضى ألزهايمر على الخصوص إلى جمع أكبر عدد من المعلومات عن المرض وتطوره وتطور الأدوية وإدماج المريض في الحديث والأعمال اليومية وتوجيه في الزمان من خلال تتبع الأخبار وتقديم صور في عدد من مراحل حياته، بالإضافة إلى صور لأبنائه وأحفاده. وتم تأسيس جمعية (مغرب ألزهايمر) سنة 2005، وهي حصيلة تعاون بين عائلات المرضى المصابين بمرض ألزهايمر والأطباء المتخصصين في هذا الداء. وتهدف الجمعية إلى إخبار أسر وأقرباء مرضى ألزهايمر بالمعطيات العلمية ومسجدات الأدوية والتعريف بالمرض وطرق الوقاية منه وتنظيم اجتماعات ومؤتمرات لمناقشة مواضيع حول مرض ألزهايمر. كما تروم المساهمة في تكوين الأشخاص الذين يسهرون على مساعدة وخدمة المصابين وخلق فضاءات لمناقشة وتبادل الأفكار والتجارب حول التعامل مع المرضى وتحسيس الرأي العام بضرورة خلق مؤسسة تعنى بتشخيص المرض والتكفل به. ويرى المتخصصون في هذا المرض أن خمسة في المائة من الأشخاص الذين يفوقون سن 65 قد يكونون عرضة للإصابة وأن هذه النسبة المائوية قد تتضاعف عند المسنين الذين يناهزون 75 سنة لتصبح 10 في المائة وقد تصل إلى 25 في المائة في سن 85.