صدر عن "دار الغاوون" في بيروت ديوان "رغبة بين غيمتَين" للشاعر العراقي هاتف جنابي. يُقسَم الديوان إلى ستة فصول هي على التوالي: البياض، نشيد البرابرة، من كتاب العائلة، متحف الذكريات، مراسيم دفن السماء، إبحار. من أجواء الديوان نقرأ: "شيّعته الطناطلُ والجنّ، قالوا ولا أحدٌ يعرف اليومَ مرقده. لا أبي قد رأى وجهه، لا رعاة القبور ولا سَرْبَروس. هكذا، فصّلته الحياةُ لتسديد فواتيرها دفعة واحدة. * * * هناك في البعيد يُصْبحُ المشهدُ طقساً قانيا في أرخبيل الذاكرة لحاضر يضيعُ في مزابل الذكرى، وموتٍ مؤجّل للعدو والصديق حيث الرافدان يلحسان ما تبقى من لعاب النهر وأسماكه النافقة". ونقرأ أيضاً: "الضفّة تنعى الضفّة والنهرُ يقضمها بتسطيح أعماقه. كان الله يجفّف دموعنا بزفيره". جدير بالذكر أن هاتف جنابي شاعر وباحث أكاديمي ومترجم عراقي ، يعيش منذ العام 1976 في بولندا. يحمل ماجستير في المسرح المقارن(1979) ودكتوراه في المسرح المقارن (جامعة وارسو 1983)، ترجمت الكثير من أشعاره إلى لغات عديدة وحظيت باهتمام المتابعين، ونال عديدا من الجوائز الأجنبية المهمة. صدرت له كتب عديدة في الشعر والنقد والترجمة، منها: "كتاب الشرق" (1983)، "أشعار محطمة" (1987)، "القارات المتوحشة" (1991)، "غبار الغزال" (1992)، "ملائكة الرحمة"(1995 )، "فراديس أيائل وعساكر" (1998)، "بابل تبحث عن بابل(1998)-مختارات شعرية بالبولندية، "الأسئلة وحواشيها"-مختارات شعرية باللغة الإنكليزية- جامعة أركنساس الأمريكية(1996)، "ظهيرة عربية"-مختارات شعرية باللغة الفرنسية- باريس(2007)، "المسرح العربي: جذوره، تاريخه وتجاربه الطليعية" (1995)، "مراسيم الأرض والسماء"(2009). لمراسلة "دار الغاوون" هذا البريد الإلكتروني محمي من المتطفلين و برامج التطفل، تحتاج إلى تفعيل جافا سكريبت لتتمكن من مشاهدته