وأنا أمشي في جنازة شاعرمتقاعد دغدغتني قصيدة حزينة فكتبتها على شاهدة قبر مهجور هكذا أصعد الى مرافئ الريح بجناحين من ورق المقوى وأرخي ما تبقى من شعري أنا الأصلع البوهيمي أشعر أن الشعر أضحى كمآذن بلا عمائم وكسيف بلا نصل وقيثارة بلا أوتار بعد أن كان منافسا لا يقهر كم تمنيت أن أمخر عباب عاصفة الآن وأنا على مشارف خريف العمر لم يعد أمامي ..غير جدار أصم ولم أعد ذلك الشاعر القادم من العدم كل شرفات العراء لا تشبهني منبوذ.. أتلهى بمسدس مائي ثم أبلل بطلقاته سراب الأيام الغابرة لا أملك أملا في كحل الرموش وكيف لي أن ألغي أحلامي قبل أن تستيقظ الفراشات فتطفئ ضوء شمعتي المحتضرة =================== بن يونس ماجن شاعر مغربي لندن