لم افكر فيما سأدونه بعد لحظات لاشيء يهمني مطلقا مثلما لايعني احد موتي او بقاء روحي طائفة في الحواش ولأنني دائم الترحال إلى باب النسيان بل قل إنني عاجزا تماما عن الهروب من كل شيء سأسلك طريقا آخر كي لايمل القارئ مني سأكتب له عن ترانيم الفراغ عن قصائد خربه أكلت كل اللغة وعن قارئ صار صفحة بيضاء لا أريد أن أهمش أحدا أو أضع أحدا خارج اللعبه حتى السحاب المطر والفراشات وكل الكلمات التي تعب لساني من تكرارها وتعب القاريء من ايجاد معنى لتكرارها لاأريد ان ادخل الفزع الى قلوب الملائكة السماء الاصدقاء الاعداء او لمعان الدمعة في عيني القاتل ولااريد ان ابيح سر الحجة الوحيدة التي نفذ من خلالها الرب إلى زوال الانسان أعرف انك تحاول ان تدون ايها القاريء حلما لا انصح احدا بالصمت علينا جميعا ان نتعلم الصراخ ان نسخر من وجود هذا القمر المظلم حولنا ان نشد على قبضة اصابعنا قبل ان تفلت منا ثمة اشياء كثيره في هذا العالم تدعوا للشفقه وانا اول الاشياء وجهي اللذي شاخ في المرآة وحيدا وقلبي المتعطش لرثاء العصافير وخطواتي التي تم ترتيب طريقا لها كي تكون اكثر بعدا مني وحُبِ لم يعد سوى خيبة لظل كشف ملامحه في كل نافذة و باب . تلك مفاتيح الصباح التي لم ادركها ولن يتداركها اليقين إذ لاسعادة في رثاء البحر وهو يدون الفقد او شهية الورد وهو يلحظ انكسار الفراشات لاسؤال في هذه الرغبة وانا اطلق للريح كل الايام الخوالي ايها القاريء حذاري من ان يخذلك الباب ..................................... مهدي النفري شاعرعراقي يقيم في هولندا