توشك أن تفقد شغف الطيش أن تكسر زجاج الدماثة وتضع رأسك على صخرة في منتصف المسافة وتنام متدثراً بالوجع على سرير الندم توشك أن تداهم عريك متلبساً بحرائق صامتة غير قابلة للتأويل أن تطعن لباقة صبرك تطفئ انتظار الشدو الؤجل في دهاليز الوقت وتمشي حافي الشوق وجه نهر تائه توشك أن تنسى بغتة الرفيف القديم وأغاني المطر في غبش الأحلام الهاربة أن تحلق لحية الأماني المعلقة على ظل سماء لا يراها نزيفك أن تتوقف عن ملاحقة عصافير الندى في حدائق وهمك هل تحتاج إلى ندم أخر ؟! حتى تهادن جراحك التي لم تخنك بعد حتى تبتكر بيارقَ أخرى لشجونك المالحة حتى تحصي خسائر خطوك ومراحل خيباتك كم طعنة تكفي لترديك مضرجاً بالحنين ؟! كم غيمة تكفي لتلملم بقايا وجدك وترمم موسيقى روحك ؟! كم صلاة تكفي لتعيد لك هوادج اليقين ؟! أدمنت الانتظار لموال الغبطة لكنه لا يأتي . . . ناجيت ظلال ذاكرتك المشتتة في بحار الغياب ووقفت مرتبكاً أمام رائحة تشبه النسيان . . . ورغم كل شئ ذرفت أحلامك التافهة على قارعة الريح وارتجلت ندماً إضافيا وقلقاً جديدا ......................................... 3/10/2009م / عبدالله باكرمان