هدير الضلوع تشربه المدينة كل مساءٍ. والليل يطبق فيلقف ماتأفكه الأحلامُ ويذروها للرياح..! الرياح ثكلى تطلق عويلا خلف النوافذ كأنها تحتضر والضوء الشارد من ثقب الذاكرة يتعثر بظلالها، سيفٌ يرتد إلى النحور. صقيع تلبس وحشة الجسد ووجهٌ يحاصره جدار عتيق.. تتململ الروح ولاعاصم من نكوصٍ. أما من شروق بعد المغيب..؟!! ................... سبع عجافٌ إلا من غصةٍ تعانق الأنفاس. أغمضت السحب ولاذت بصمت توشك أن تطلق لعبرتها العنان أرهقتها رجفة الشفاه..! سبع عجاف والكحل يغتسل على مشارف المدينةِ أدثره بابتسامة أنهكها قرفصاؤها تحت شرفة الأمل. أنشقى ونحن على شاطئ الأمنيات..؟!! ........................ القلب نورسٌ أرهقه التحليق فوق قلع مركبه القديم كلما زجرته ...زاد في غيهِ لا يرى سواهُ. الوقت يتسرب من بين أصابعي تشي به مرآتي الماكرةُ فأتعلق بتلابيبهِ آهٍ فقدٌ قلقٌ شوق. .. .. ..