تحركت جحافل من السيارات الرباعية الدفع نحو منطقة تفاريتي ، وعلى متنها المئات من أعضاء جبهة البوليساريو للحضور في مؤتمرها الخامس عشر، في خطوة استفزازية للرباط تستدعي تدخلا عاجلا من الأممالمتحدة عبر بعثتها في الصحراء المينورسو. وأظهرت مقاطع فيديو و صور نشرتها صفحات تابعة لجبهة البوليساريو على مواقع التواصل الاجتماعي، توافد المئات نحو مكان انعقاد المؤتمر.
وتشكل هذه الخطوة الجديدة انتهاكا لاتفاقية وقف اطلاق النار، إلتي تجاهلتها الجبهة وشرعت في الإعداد لمؤتمرها الذي ينعقد بعد غد الخميس. وكانت الرباط قدوجهت في وقت سابق رسائل احتجاج رسمية إلى مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة تحذر فيها من خطورة إقامة البوليساريو مؤتمرها على أراضي "تيفاريتي"، وما يشكله ذلك من زعزعة لاستقرار المنطقة.
من جهته استبق ابراهيم غالي زعيم الجبهة المؤتمر في كلمة اول أمس على هامش ندوة احتضنتها تيفاريتي بالقول ''لا يمكن الاستمرار في التعاطي بنفس الطريقة مع مسعى الأممالمتحدة”. ووصف غالي تيفاريتي ب”الناحية العسكرية الثانية”، و”الربوع المحررة”، وهي المنطقة، التي تقع شرق الجدار العازل من الصحراء المغربية.
ويشار الى أن المغرب يعتبر مناطق تيفاريتي، والمحبس، والبير الحلو، مناطق عازلة ينبغي ان يحترم وضعها القانوني بموجب اتفاقيات الأممالمتحدة .