قبيل انطلاق مؤتمرها ال15، لوحت جبهة “البوليساريو” الانفصالية، مجددا، بالانسحاب من المسلسل الأممي للتسوية في الصحراء المغربية. وفي ذات السياق، قال زعيم الجبهة، إبراهيم غالي، أمس الأحد، لدى حديثه أمام قيادات الجبهة في الندوة التحضيرية للمؤتمر، إنه بعد ثمانية وعشرين سنة من وقف إطلاق النار “لا يمكن الاستمرار في التعاطي بنفس الطريقة مع مسعى الأممالمتحدة”. وقالت الجبهة الانفصالية إن الندوة، التي نظمت، أمس، احتضنتها منطقة تيفاريتي، التي يصفها غالي ب”الناحية العسكرية الثانية”، و”الربوع المحررة”، وهي المنطقة، التي تقع شرق الجدار العازل من الصحراء المغربية، وكان المغرب قد وجه، قبل أيام قليلة، احتجاجا، رسميا، للأمم المتحدة، بسبب عزم الجبهة الانفصالية تنظيم مؤتمر في تراب المنطقة. وكانت الجبهة الانفصالية قد أعلنت، قبل أيام، تنظيمها مؤتمرها في منطقة تيفاريتي، التي يشملها اتفاق وقف إطلاق النار، كما وجهت دعوات إلى ممثلي عدد من الهيآت لحضور افتتاح هذا المؤتمر. يذكر أن خطوة سابقة للجبهة الانفصالية بإقامة أنشطة في المنطقة ذاتها، تصدى لها المغرب بقوة، موجها رسالات احتجاج إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس بعثة المينورسو في الصحراء المغربية. ويتشبث المغرب برفضه تغيير الوضع القانوني، والتاريخي في المنطقة العازلة في الصحراء المغربية، التي تضم مناطق تيفاريتي، والمحبس، والبير الحلو.