يشارك منتخب جنوب إفريقيا الملقب ب"بافانا بافانا" وتعني أولاد الأولاد للمرة العاشرة في كأس إفريقيا للأمم، بحثا عن تكرار إنجاز 1996 والفوز باللقب للمرة الثانية في تاريخه، لكن مهمته لن تكون سهلة في ظل وجود منتخبات قوية أمام في بداية الطريق مثل المغرب وساحل العاج. ويعول منتخب جنوب إفريقيا على هذه النسخة لتحسين الصورة التي ظهر بها في المشاركات الأخيرة حيث فشل في العبور من دور المجموعات في 4 مرات من أصل 5، وفشل في المشاركة في "كان 2017" الذي أقيم في الغابون، وتأهل منتخب الأولاد من تصفيات "كان2019" ثانيا في المجموعة الخامسة، التي واجه فيها كلا من نيجيريا، ليبيا والسيشل برصيد 12 نقطة جمعها من الانتصار في 3 مباريات، والتعادل في 3 أخرى، وسجل هجومه 11 هدفا واهتزت شباكه مرتين فقط، وبالتالي فإن خط دفاعه سيكون عصيا على الاختراق.
ويمزح أنصار الوداد البيضاوي بمطلب الاستعانة بفريقهم يوم مواجهة جنوب إفريقيا لهزمه بالتخصص، لأن هذا المنتخب ينتمي غالبية لاعبيه لنادي "صن داونز" وهو النادي الذي أصبح الوداد عقدته الدائمة في دوري أبطال إفريقيا.
وكان المنتخب الجنوب إفريقي عصيا على التطويع في خمس مناسبات واجه فيها المنتخب المغربي، حيث فشل "أسود الأطلس" في تحقيق الانتصار، ففي أربع مباريات جمعتهما برسم نهائيات كأس إفريقيا انهزم المغرب مرتين وتعادل في مبارتين فيما الخامسة كانت ودية وتعادل فيها أيضا.
ويتشكل منتخب ال"بافانا بافانا" من لاعبين أغلبهم يحملون قميص "صن داونز" المتألق محليا وقاريا في السنوات الأخيرة إلى جانب لاعبين آخرين ينتمون لأندية محلية، وما عدا هؤلاء يعول المدرب على محترفين اثنين هما ليبو موتيبا، مهاجم نادى ليل الفرنسي، وبيرسي تاو، لاعب تشارلوروا البلجيكي.
ويشرف على تدريب جنوب إفريقيا المدرب الإنجليزي ستيوارت باكستر، ويلعب بنهج تكتيكي يعتمد على الكثرة العددية في وسط الميدان (3-5-2) لكنه يكون عادة عرضة لاختراق سهل من الأطراف.
الجنوب إفريقيون يراهنون على مباراة المغرب لضمان التأهل إلى الدور الموالي بعد الهزيمة في المباراة الأولى أمام الكوت ديفوار والانتصار في الثانية على ناميبيا.